أفادت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدد مسلمي الروهينغيا الفارين الى بنغلاديش خلال الاسبوعين الماضيين جراء اعمال العنف فى ميانمار ارتفع الى حوالى 270 الف شخص.
ويزداد الاضطهاد المنظم لأقلية المسلمة في ميانمار.
أفادت شبكة بورما المستقلة لحقوق الانسان ان الاضطهاد القائم في البلاد مدعوم من الحكومة وعناصر من الرهبان البوذيين ومجموعات مدنية قومية متطرفة.
وقال مسؤول في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس ان اكثر من الف شخص قتلوا في ميانمار، معظمهم من مسلمي الروهينغيا .
وأضافت "انه هناك الارقام مثيرة القلق، فهذا يعنى حقا ان علينا الاسراع في الاستجابة وان الوضع فى ميانمار يحتاج إلى معالجته على وجه الاستعجال".
بعث المراسل المستقل آرمان شفيق الصور والفيديو إلى يوميات أوراسيا من منطقة تكناف ببنغلاديش بعد وصول اللاجئين الروهينغيا من ميانمار.
تشارك يوميات أوراسيا انطباعاته بشأن الوضع الرهيب الذي يواجهه مسلمو ميانمار.
قال الصحفي آرمان شفيق: "زرت تكناف الأسبوع الماضي لرؤية اللاجئين الروهينغيا. كانت واحدة من أصعب رحلات في حياتي. تصل يومياً الآلاف من الناس. وأنهم جميعاً مضطرون إلى قطع مسافات طويلة خلال مدة من 7 إلى 9 أيام للوصول إلى بنغلاديش، دون الحصول على أي إمكانية لتناول الطعام خلال الرحلة. ويضطرون إلى أكل أوراق الشجرات أو أي شيء آخر. وأنهم يصلون بنغلاديش بعد رحلة غير معقولة.
معظم اللاجئين الروهينغيا هم الأطفال. وأنهم يعانون من نقص كبير في الغذاء. ليس لديهم ما يناسب للأكل. كان العديد من الأطفال والنساء وكبار السن يبكون بصوت عال عند عبورهم للحدود، كانوا يبكون لأنهم كانوا جوعى. انهم يريدون لقمة الأكل أيةً كانت. كان الأطفال وكبار السن يعانون الكثير من المتاعب. كانت أكثرية الأطفال بلا ملابس لأنه في وقت تعرضهم لمهاجمة بوذيي ميانمار، كانوا نائمين، تمكنوا من الفرار فقط لإنقاذ أنفسهم.
وقدم العديد من الأطفال إلى بنغلاديش وحدهم، قتل والداهم. ليس لديهم أحد. يتراوح عمر معظمهم من 3 إلى7 سنوات. قدمت سيدة واحدة مع 5 أطفال صغار. سألت أن كلهم أطفالها أم لا. أجابت، لديها طفل واحد و4 آخرين أطفال قتلت أسرهم كلها من قبل جيش ميانمار. في طريقها إلى بنغلاديش اتبعها هؤلاء الأطفال. قضووا أيامهم في الهواء الطلق. عندما سألت عن الطعام، أجابت أنها فضلا عن الأطفال لم تأكل أي طعام حقيقي في غضون 9 أيام الماضية. وأكلوا أوراق الأشجار عندما كانوا قادمين إلى بنغلاديش. وعندما وصلوا إلى بنغلاديش أعطيوا 3 أورسالين و4 بسكويت رزم صغير. لا يمكن للأطفال التحرك بشكل صحيح لأنهم يعانون من الجوع. الجميع تقريبا في نفس الحالة. لا أحد يحصل على الغذاء بشكل صحيح.
وتسمح الحكومة لهم بالدخول إلى بنغلاديش. كان ذلك قرارا كبيرا من قبل الحكومة. قدم اللاجئون بنغلاديش بأمل الحصول على المأوى الأساسي والأغذية. يتم تزويد الناس عامة كل يوم بالأطعمة والملابس ولكن هذا لا يلبي إلا 5٪ من الطلب. وكما تعجز الحكومة أيضا من مساعدتهم بسبب اقامتهم في أماكن مختلفة. ليس لدى معظمهم أي مأوى أصلاً ويضطرون إلى الإقامة في الهواء الطلق. يتبلل بعض الأطفال الصغار في المطر لأكثر من 4-5 أيام متواصلة. يعلق اللاجئون آمالهم بما يقدم الناس العاديون من بعض مساعدات.
كنت دائما أشارك طوعاً في تقديم المساعدات أثناء كوارث طبيعية مختلفة ولكن هذه المرة أشاهد الوضع الذي هو أكبر كارثة إنسانية في أي وقت مضى. دعونا نجتمع معا لمساعدتهم. انهم في حاجة إلى مساعدتنا ودعمنا الإنساني. يمكننا أن نثبت إنسانيتنا في خق أكثر الناس عاجزون على سطح الأرض ".