وكتب في تعليقات نشرها على صفحته على موقع التواصل فيسبوك أمس السبت "يطالبون بالاعتراف بهم كروهينغيا، الجماعة لم تكن يوما مجموعة إثنية في ميانمار. قضية البنغاليين وطنية ونحتاج إلى الوحدة لجلاء الحقيقة".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن مستشارة ميانمار أونغ سان سو تشي لديها فرصة أخيرة لاحتواء أزمة مسلمي الروهينغيا ووقف هجمات الجيش ضدهم، معربا عن اعتقاده بأن الجيش لا تزال له اليد العليا في العديد من الجوانب بهذا البلد.
وطالب غوتيريش -في حوار إعلامي- سلطات ميانمار باحتواء أزمة مسلمي الروهينغيا، محذرا من أنها "إذا لم تقم بفعل ذلك في الوقت الحالي فإن المأساة ستكون مروعة".
ووصف الوضع الحالي بهذا البلد الآسيوي بأنه "معقد" كما أكد أهمية ممارسة جميع أنواع الضغوط على الجيش في ميانمار في الوقت الحالي لضمان "وقف المذبحة".
وتتعرض سو تشي -الحائزة على جائزة نوبل للسلام- لانتقادات دولية بسبب صمتها بشأن الأحداث الأخيرة.
وقد وصفت الأمم المتحدة ما يتعرض له المسلمون هناك بأنه مثال نموذجي على التطهير العرقي.
يُذكر أن نحو مليون من مسلمي الروهينغيا في مخيمات بولاية أراكان (راخين) حرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته الحكومة عام 1982، إذ تعتبرهم مهاجرين غير نظاميين من بنغلاديش، في حين تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا بالعالم".
ونزح أكثر من أربعمئة ألف منهم إلى بنغلاديش المجاورة منذ يوم الـ 25 من الشهر الماضي حيث رووا أن جنودا من الجيش ومليشيات طائفية يرتكبون مجازر بحق مدنيين ويحرقون قرى بكاملها.
وتقع على عاتق جيش ميانمار -الذي يتمتع بصلاحيات واسعة- المسؤولية الرئيسية عن تنفيذ العمليات العسكرية البرية، ويُتهم بارتكاب "انتهاكات جسيمة" لحقوق الإنسان ضد الروهينغيا يمكن أن تعد جرائم ضد الإنسانية.