قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير أولي اليوم الاثنين، إن الوضع الغذائي لنحو ستين ألف مدني في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار(غربي العراق) المحاصرة مقلق للغاية، مرجحا تدهوره قبل أن تدخل المساعدات إلى المدينة.
وقال التقرير إنه مع استمرار الحصار في الفلوجة للشهر الثالث على التوالي، لم تسجل أي علامة على التحسن خلال مارس/آذار الماضي، فلا تزال أسعار الغذاء مرتفعة للغاية والمخزونات في المتاجر والمنازل بدأت تنفد.
وأشار إلى أن الشهر الماضي كانت أسعار الدقيق (الطحين) أعلى ست مرات منها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأمس ناشد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت المجتمعَ الدولي إغاثة المدنيين المحاصرين في الفلوجة، التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وتحاصرها القوات الحكومية.
وفي مؤتمر عقد في بغداد، دعا الكرحوت الحكومة للإسراع في عملية "تحرير" الفلوجة من تنظيم الدولة، وقال "صبرنا لن يطول مع المعاناة التي يتعرض لها أهالي الفلوجة".
وطالب الكرحوت منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بضرورة تقديم المساعدات العاجلة لأهالي الفلوجة، مشددا على ضرورة السماح لأبناء محافظة الأنبار بالمشاركة في استعادة مناطقهم.
وقالت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ليز غراندي الخميس الماضي، إن الوضع في الفلوجة "مقلق ومعقد للغاية".
كما وصفت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في العراق كاترينا ريتز الوضع بأنه يشكل مصدر قلق، مشددة على أن الحاجة إلى إيصال مساعدات للأهالي أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد طالبت -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الخميس الماضي- القوات العراقية بسرعة السماح بدخول المساعدات إلى المدينة، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة سماح مسلحي تنظيم الدولة للمدنيين بالخروج منها.
كما دعت منظمة التعاون الإسلامي الحكومة العراقية إلى فتح ممرات آمنة لسكان الفلوجة المحاصرة، محذرة من كارثة إنسانية في المدينة.
مصدر: الجزيرة، رويترز