أفاد المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع لجمهورية أذربيجان لوكالة "أذرتاج" الأذربيجانية أن الجانب الأرميني يواصل خرق الاتفاق ويتجاهل مقترحات الوسطاء الدوليين وبسبب معرفة إفلاته من العقوبات يواصل يتصرف كما يريد دون إخفاء نواياه في زيادة التوتر.
جاء هذا البيان للوزارة رداً على سؤال الوكالة حول رفض الجانب الأرميني السماح لسحب جثة عسكري أذربيجاني من ساحة القتال ورفض مبادرة الوسطاء في هذا الصدد.
يشير بيان الوزارة إلى أن "بالرغم من أن الأرمن وافقوا في وقت سابق على إعادة جثة عسكري أذربيجاني، فيما بعد رفضوا السماح بهذا مثيراً بهذا استغراب الوسطاء الدوليين من الجانبين لخط المواجهة. وللأسف لم يبد الوسطاء موقفاً حاسماً في مثل هذه الحالات ولم يتخذوا الإجراءات الصارمة في حق الأرمن. ويعتبر هذا التصرف بمثابة ضربة على سمعة هذه المنظمات وخاصة الصليب الأحمر الدولي والأمن والتعاون في أوروبا التان تقومان بوساطة بين الطرفين وتنقلان رسالة السلام في المنطقة. في نفس الوقت وبالرغم من تحذيرات متكررة عن منع تصوير أعمال نقل الجثث من ساحة القتال قام الأرمن بتصوير سراً وبعد الاعتراضات العديدة من الجانب الأذربيجاني صادر الوسطاء هذه الصور. ويسعى الأرمن المنهارون روحاً للاستفادة من كل شيء وحتى من جثث القتلى مواسي الآخرين ولا يتورجون عن الأساليب القذرة .
أبدى الجانب الأذربيجاني حسن التفاهم لمطالب الوسطاء الدوليين وجعل ظروف ملائمة للأرمن لبحث عن جثث العسكريين المقتولين ونقلها. وخلافاً لذلك كما شاهدنا أن العدو لم يبد النشاط في نقل جثث العسكريين الأرمن ولم يبرز الاهتمام في تسليمها إلى والديهم. يبدو أن هذه الجثث للمجندين من قارباغ الجبلية أوالإرهابيين المرتزقة القادمين كمتطوعين من مختلف أنحاء العالم للقتال
إلى جانب الأرمن".
خلال اليوم الماضي خرقت القوات الأرمينية اتفاقية وقف إطلاق النار 116 مرة في مختلف أماكن الجبهة باستعمال الأسلحة الثقيلة. وردت القوات الأذربيجانية انطلاقاً من وضع العمليات بقصف مواقع العدو الأرميني ب124 قصفاً مركزاً على خنادق ودفاعات العدو.