كثفت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها القتالية في الغوطة الشرقية بريف دمشق لاجتثاث التنظيمات الارهابية فيها واعادة الأمن والاستقرار إلى قراها وبلداتها مكبدة فلول الإرهابيين خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد وذلك بالتوازي مع تأمين الممرات أمام خروج المدنيين المحاصرين من هذه التنظيمات الإرهابية داخل الغوطة.
وأفاد مراسل سانا من الغوطة الشرقية بأن وحدات من الجيش نفذت خلال الساعات القليلة الماضية عمليات مركزة في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية باتجاه بلدتي كفربطنا وسقبا في القطاع الجنوبي حيث كسرت بعض وحدات الجيش المتقدمة من بلدة حمورية التي سيطر عليها الجيش قبل يومين دفاعات التنظيمات الإرهابية على مشارف بلدة سقبا وواصلت تقدمها في الأحياء السكنية في عمق البلدة وسط انهيارات متسارعة في صفوف الإرهابيين الذين فرت مجموعات كبيرة منهم باتجاه بلدة حزة غربا.
وبالتوازي لفت المراسل إلى أن وحدات من الجيش استكملت بعد استعادة سيطرتها على بلدة جسرين عملياتها باتجاه بلدة كفربطنا غربا في سيناريو مشابه لمجريات المعارك في سقبا حيث تمكنت وحدات الجيش من كسر خطوط دفاع التنظيمات الإرهابية الرئيسة على مشارف البلدة من جهة الشرق والجنوب الشرقي وقضم مساحات واسعة امتدت إلى داخل الأحياء وسط البلدة.
وأشار المراسل إلى أن عمليات الجيش مازالت مستمرة وبنفس الوتيرة مترافقة مع كثافة نارية وبإسناد من سلاح المدفعية لاستعادة السيطرة على البلدتين من إرهابيي تنظيمي “جبهة النصرة”و”فيلق الرحمن”.
وفي سياق متصل أفاد مراسل سانا بأن عمليات الجيش العربي السوري القتالية تجري بالتوازي مع استمرار تأمين الجيش مزيدا من الممرات والمعابر لإفساح المجال أمام المدنيين المحاصرين داخل مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في الغوطة للخروج حيث تمكن اليوم أكثر من 10 آلاف مدني من الخروج من الغوطة الشرقية عبر ممري حمورية والموارد المائية بحرستا الذي افتتحه الجيش العربي السوري صباح اليوم بالتعاون مع الأهالي لخروج المدنيين المحاصرين الذين كانت تتخذهم التنظيمات الإرهابية دروعا بشرية.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمس استعادة السيطرة على 70 بالمئة من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية بريف دمشق بالتوازي مع تأمين خروج آلاف المدنيين الذين كان الإرهابيون يتخذونهم دروعا بشرية.
