صرح نائب رئيس البرلمان الأرميني أدورد شارمازانوف أن أرمينيا لا تنوي صنع القنبلة الذربية وأن:"أرمينيا تستفيد من الطاقة الذرية للأغراض السلمية وإنتاج الطاقة الكهربائية". ادعى البرلماني الأرميني أن مصدر الخطر في المنطقة هي تركيا وأذربيجان والأبعد قليلاً الدولة الإسلامية على حد قوله.
وجاء في تعليقه على بيانات نائب رئيس البرلمان السابق غرانت بخراميان عن إمكايات أرمينيا في صنع القنبلة الذرية أنها تعرب عن موقفه الخاص. بعد نشر هذا النبأ وعدت السيدة مايا كوسيانيتش، المبعوث الخاص لرئيس الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي التأكد من صحة هذه المعلومات.
تجدر الإشارة إلى أن نائب رئيس البرلمان الأرميني السابق غرانت بخراميان صرح يوم 29 أبريل أن أرمينيا تملك القنبلة الذرية وأنها مستعدة لاستعمالها في الحرب مع أذربيجان لضمان أمنها. كما أفاد موقع haqqin.az الإلكتروني أن الصحفي الإيطالي من الشبكة الإعلامية التحليلية Notiziegeopolitiche جوليانو بيفولكي قام بدراسة هذا الموضوع. رفضت السفارة الأرمينية في إيطاليا التعليق على كلمات البرلماني الأرميني وقيل للصحفي الإيطالي أنه يحق لكل مواطن أرميني أن يبدى رأيه في ضمان أمن بلاده. وجاء في رد السفارة الأذربيجانية على سؤال الصحفي الإيطالي أن أذربيجان قد أبلغت المجتمع الدولي عن خطر الإرهاب النووي الأرميني، كما أعربت عن قلقها للخطر الناجم عن المحطة الذرية في أرمينيا للمنطقة كلها.
يشير الصحفي الإيطالي إلى أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في كلمته الملقاة في قمة الأمن النووي في واشنطن بتاريخ 31 مارس-1 أبريل 2016 حذر المجتمع الدولي من خطر المحطة الذرية الأرمينية للمنطقة كلها حيث أنها تعتمد على نفس التكنولوجية التي أنشئت على أساسها محطة شيرنوبول االتي وقعت فيها الكارثة في عام 1986، والجدير بالذكر أيضاً أن المحطة الأرمينية أنشئت في عام 1976 وعلى أساس التكنولوجية السوفيتية القديمة.
يشير الصحفي الإيطالي أيضاً إلى أن الصحافة الدولية قد تطرقت مراراً لموضوع تهريب المواد النووية والإشعاعية. كما أفاد المدافع الأرميني عن حقوق الإنسان أرمين ساهاكيان أن المهربين الأرمن للمواد الذرية الإشعاعية يستفيدون طريق جورجيا للوصول إلى البحر الأسود ومنه إلى الأسواق الدولية. وآخذاً بالاعتبار هذه المخاطر قد خصصت الولايات المتحدة 50 مليون دولار للحكومة الجورجية لمكافحة التهريب الذري الإشعاعي. أوضح الصحفي الإيطالي أن الحكومة الجورجية بفضل هذا الدعم تمكنت من الحيلولة دون تهريب المواد الذرية الإشعاعية عبرأراضيها، وأن في محطة ميسامور الذرية الأرمينية يقوم الأرمن بإنتاج المواد الذرية لتهريبها إلى الخارج. وهذا خطر ليس للمنطقة، بل للعالم كله.
في ختام مقاله يوضح الصحفي جوليانو بيفولكي أنه حتى إذا أعرب البرلماني الأرميني عن رأيه الخاص من الخطأ عدم تقدير هذا الرأي وإهماله. وتقتضي هذه المسألة زيادة الاهتمام بالنزاع الأرميني الأذربيجاني في إقليم قاراباغ الجبلية ولاسيما على ضوء بيانات وزارة داخلية جورجيا حول المهربين الأرمن للمواد الذرية الإشعاعية وبيانات البرلماني الأرميني واحتمال العلاقات مع المنظمات الإرهابية الدولية، ولذلك يدعو الصحفي الإيطالي إلى الإسراع في حل قضية قاراباغ.
haqqin.az
INTERFAX.RU