فرنسا تحمّل الولايات المتحدة وتركيا "مسؤولية" ما يحصل في شمال سوريا

نزاعات 23:00 20.10.2019

حمّل رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب الثلاثاء تركيا والولايات المتحدة "مسؤولية" ما آل إليه الوضع في شمال شرق سوريا، وفي "المنطقة" بشكل عام. وأكد أن الحل السياسي في سوريا يبتعد مع كل تقدم لأنقرة. وبعد أسبوع من بدء الهجوم التركي على القوات الكردية في شمال سوريا، سيطر الجيش السوري الثلاثاء على منبج، وقتل جنديان تركيان.

قال رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب الثلاثاء إن تركيا والولايات المتحدة "تتحملان مسؤولية كبيرة جدا" إزاء ما آل إليه الوضع في شمال شرق سوريا، وفي "المنطقة" بشكل عام، معربا عن "الأسف" لصدور "قرارات كارثية" خلال الفترة الأخيرة.

وصرح فيليب أنه ستكون لهذه القرارات "تداعيات خطيرة جدا" معربا عن "استهجانه" لها، وذلك في رد على أسئلة كثيرة طرحت عليه أمام الجمعية الوطنية بشأن الهجوم التركي على القوات الكردية في شمال سوريا، بعد إعلان واشنطن سحب قواتها من هذه المنطقة.

وأضاف رئيس الحكومة الفرنسية "أن الذين اتخذوا هذه القرارات يتحملون مسؤولية كبيرة جدا في المنطقة"، معتبرا أن هذه القرارات "تعيد النظر في خمس سنوات من جهود قوات التحالف الدولي والتي كان الأمريكيون الشريك الأساسي فيها" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتابع "نلاحظ أن الفوضى التي بدأت بالظهور" ستساعد على عودة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال المسؤول الفرنسي أيضا "إن هذه القرارات كارثية لقوات سوريا الديمقراطية"، موجها تحية إلى "ما نحن مدينون لهم" في الحرب ضد التنظيم الجهادي.

وتابع إدوار فيليب قائلا إن القرارات "كارثية للسكان المدنيين، وكارثية لعملية البحث عن حل سياسي في سوريا الذي يبتعد مع كل تقدم لتركيا".

وردا على سؤال حول تواجد القوات الخاصة الفرنسية في شمال سوريا وعن سلامة هذه القوات، قال رئيس الحكومة الفرنسية إن "هناك مستشارين مدنيين وعسكريين فرنسيين في شمال شرق سوريا". وخلص إلى القول "هدفنا الأساسي هو العمل لضمان سلامتهم وهذا ما نقوم به".

أكراد سوريا يدافعون بشراسة عن بلدة حدودية

وتدافع قوات سوريا الديمقراطية بشراسة عن بلدة رأس العين الحدودية في شمال شرق سوريا بعد أسبوع من هجوم تركي واسع غيّر خريطة التحالفات في البلاد، في وقت أعلنت موسكو أن قواتها تسيّر دوريات في محيط مدينة منبج (شمال) لمنع احتكاك تركي مع قوات النظام السوري.

مداخلة مراسل فرانس24 في تركيا حول سيطرة النظام السوري على منبج

وهو اليوم السابع للهجوم التركي على القوات الكردية في شمال سوريا الذي تسبّب بموجة نزوح ضخمة وأجبر منظمات إغاثة دولية على تعليق عملها.

ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا الأربعاء حول الهجوم التركي، هو الثاني خلال أسبوع، بناء على طلب تقدمت به دول أوروبية بينها فرنسا وألمانيا.

وشنّت قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري المقاتلون الأكراد، هجوما مضادا ضد القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في منطقة رأس العين الحدودية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.

وأفاد مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية عند أطراف المدينة عن اشتباكات عنيفة مستمرة.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "صمود قوات سوريا الديمقراطية في رأس العين ناتج عن تحصينات وأنفاق يتحركون عبرها، فضلا عن تعزيزات لم تتوقف عن الوصول إليها".

وتمكنت تركيا ومقاتلون سوريون موالون لها خلال أسبوع من الهجوم، من السيطرة على منطقة حدودية تمتد بطول 120 كيلومترا تمتد من محيط بلدة رأس العين (شمال الحسكة) وصولا إلى مدينة تل أبيض (شمال الرقة). وتمكنت من التقدم في بعض المناطق إلى عمق يتخطى ثلاثين كيلومترا.

في موازاة ذلك، تابعت قوات النظام لليوم الثاني على التوالي انتشارها في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، استنادا إلى اتفاق بين الطرفين تم برعاية روسية.

ورفع جنود سوريون الثلاثاء، وفق المرصد، العلم السوري داخل مدينة منبج في شمال محافظة حلب، غداة دخولهم إليها ليلا.

وأكد التحالف الدولي بقيادة واشنطن الثلاثاء مغادرة قواته منطقة منبج.

"السيناريو الكابوس"

وباتت قوات النظام موجودة بشكل رئيسي في منبج وبلدتي عين عيسى (الرقة) وتل تمر (الحسكة) وتنتشر في مناطق حدودية أخرى، وفق المرصد.

ويعد هذا الانتشار الأكبر من نوعه لقوات النظام في مناطق سيطرة الأكراد منذ انسحابها تدريجيا منها بدءا من العام 2012، محتفظة بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وأعلن الموفد الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف الثلاثاء أن روسيا لن تسمح بمواجهات بين الجيشين التركي والسوري عند خط التماس بينهما في المناطق الحدودية.

ولم يجد الأكراد بعد تخلي واشنطن عنهم خيارا أمامهم سوى التوجه نحو دمشق لطلب مؤازرتها. وتصر الإدارة الذاتية على أن الاتفاق "عسكري" ولن يؤثر على عمل مؤسساتها.

ويشكل هذا الاتفاق تحولا جديدا في مسار النزاع، بعدما اصطدمت مفاوضات سابقة بين الأكراد ودمشق بحائط مسدود. ولطالما أصرت دمشق على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع النزاع عام 2011، بينما تمسك الأكراد بإدارتهم الذاتية والمؤسسات التي بنوها بعد عقود من التهميش على يد الحكومات السورية المتعاقبة.

وتهدف تركيا التي تصنف وحدات حماية الشعب الكردية مجموعة "إرهابية"، إلى إقامة منطقة عازلة قرب حدودها لتنقل إليها قسما كبيرا من 3,6 مليون لاجئ سوري لديها.

حصيلة المعارك

وتسبب الهجوم التركي، وفق المرصد، بمقتل نحو 71 مدنيا و158 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية. كما دفع بـ160 ألفا إلى النزوح من منازلهم، بحسب الأمم المتحدة.

وأحصت أنقرة من جهتها مقتل ستة جنود أتراك، اثنان منهما الثلاثاء، في سوريا و20 مدنيا جراء قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية.

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية الثلاثاء توقف منظمات الإغاثة الدولية عن العمل وسحب موظفيها من مناطقها، محذرة من "تفاقم الأزمة الإنسانية" في منطقة تضم أساسا مخيمات نازحين تؤوي عشرات الآلاف.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مغادرة المزيد من طواقم المنظمات الدولية غير الحكومية إلى العراق وتعليق عملياتها.

عقوبات

وبدأ الهجوم التركي إثر إعلان دونالد ترامب سحب قواته من شمال سوريا، ما اعتبر ضوءا أخضر للأتراك. إلا أنه تعرض لوابل من الانتقادات نتيجة قرار الانسحاب، فطالب أنقرة بوقف هجومها.

وللتخفيف من حدة الانتقادات التي اتهمته بالتخلي عن الأكراد، فرض ترامب عقوبات على تركيا. إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد الثلاثاء أن الهجوم لن يتوقف حتى "تتحقق أهدافنا".

وتشمل العقوبات وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية في تركيا. وقرر ترامب وقف مفاوضات تجارية مع تركيا، وأعاد فرض رسم جمركي بنسبة 50 في المئة على واردات بلاده من الصلب التركي.

وعلى غرار فرنسا وألمانيا، أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الثلاثاء تعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا "التي يمكن أن تُستخدم" في الهجوم.

وأبدت دول أوروبية عدة قلقها البالغ من تداعيات أي هجوم تركي محتمل على المعركة ضد خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي لا يزال ينشط عبر خلايا نائمة برغم هزيمته الميدانية على يد المقاتلين الأكراد. ويحتفظ الأكراد بالآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات مكتظة.

وكتب أردوغان في صحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء "سنضمن ألا يغادر أي مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" شمال شرق سوريا".

وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء الدول الأوروبية من نقل المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم من سجون المقاتلين الأكراد إلى العراق، حيث تجري محاكمات "غير نزيهة" تتخللها الكثير من الانتهاكات.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان الثلاثاء أنه سيزور العراق لمحادثات مع السلطات العراقية "والأكراد" بشأن "الأمن في المخيمات التي يعتقل فيها الجهاديون الأجانب".

 

 

 

 


علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
علييف وجباروف يزوران مدينة أغدام
13:00 25.04.2024
غضب وعمليات توقيف في جامعات أمريكية باحتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
12:45 25.04.2024
علييف وجباروف يطلعان علي الخطة الرئيسية لمدينة فضولي المحررة من الإحتلال الأرميني
12:20 25.04.2024
جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
12:15 25.04.2024
تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم في 2023 بسبب النزاعات
12:00 25.04.2024
رئيس قيرغيزستان يصل فضولي
11:46 25.04.2024
زيارة رئيس قيرغيزستان إلي أذربيجان
11:18 25.04.2024
حول زيارة رئيس طاجيكستان إلى إيطاليا والفاتيكان
11:00 25.04.2024
أردوغان لا ينبغي السماح لإسرائيل بإخفاء المجازر في غزة
10:45 25.04.2024
أمير الكويت يتلقى رسالة من رئيس وزراء باكستان حول العلاقات الثنائية
10:30 25.04.2024
السيسي يحذر من التداعيات الكارثية لأي عملية عسكرية في رفح
10:16 25.04.2024
الأردن يحدد 10 سبتمبر موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب
10:00 25.04.2024
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة
09:45 25.04.2024
أردوغان يعلن وقف العلاقات التجارية المكثفة مع إسرائيل
09:30 25.04.2024
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و262
09:15 25.04.2024
الصحفيين الأوزباك يزورون مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
09:00 25.04.2024
الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
جميع الأخبار