ذكر موقع إيدنيوز الإخباري أن الإعلام العالمي تناول خبر إعادة قري قازاخ الأربعة إلي اذربيجان حيث تحدثت رئيسة تحرير مجلة "جولف أوبسفر المعنية بأخبار منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا فاطمة طوز الزهراء قائلة : إن أذربيجان توصلت إلي اتفاق تاريخي مع أرمينيا حيث وافقت أرمينيا علي إعادة القري الاربع التابعة لمدينة قازاخ التي كانت تحتلها إلي أذربيجان هذه تعد خطوة كبيرة في المرحلة الأولى منعملية ترسيم الحدود بين البلدين، لأن الجانبين يقومان حاليًا بترسيم الحدود التي كانت موجودة أثناء الحقبة السوفيتية.
وأضافت : إن أذربيجان كانت تنتظر إعادة أرمينيا لهذه القري بفارغ الصبر، إن هذا الحدث التاريخي يعد خطوة مهمة في الحد من توتر القائم بين أذربيجان وأرمينيا وتعزيز الثقة بين الشعبين مشيرة إلي ان تم تقيق هذا الهدف السياسي دون إطلاق رصاصة واحدة مما يعني أن مرحلة كبيرة من عملية السلام قد انتهت
وتابعت : وعلي الرغم من ذلك فإن احتمال وجود أي تهديد شيء وارد الأمر الذي من شأنه أن يعيق عملية تطبيع العلاقات بين البلدين، وعلي الجانب الأخر يستخدم الغرب نفوذه في أرمينيا، إلى جانب فرنسا واليونان والهند، ويساهم في إعادة تسليح الجيش الأرمني إلي حد ما ولكن ذلك لن يتسبب إلا تأخير المواجهة الحتمية في حالة نشوب صراع بين البلدين.
وعن الانسحاب المبكر لقوات حفظ السلام الروسية من قراباغ قالت فاطمة: أثار الانسحاب المبكر لقوات حفظ السلام الروسية من قراباغ استياء العديد من الدول علي رأسها الولايات المتحدة. وأدانت واشنطن الرسمية روسيا، ووصفتها بـ"الحليف أو الشريك غير الموثوق به" لأن عملية التطبيع في جنوب القوقاز وانسحاب روسيا من قراباغ يعيق التدخل الغربي في المنطقة.
وتابعت : يعد رد السلطات الأرمنية بشأن عودة القرى الأربع مثالا واضحا على التوتر الذي خلفه الغرب في المنطقة. هذا وكانت زيارة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى إسكيبارا والاجتماع مع سكان كيرانتس خطوة مهمة نحو عودة القرى الأذربيجانية. ولكن قرار باشنيان تسبب في انزعاج وغضب المعارضة الأرمينية حيث انتقدت المعارضة آنا غريغوريان ووزير الدفاع الأرميني السابق سيران أوهانيان قرارات باشينيان وسلطوا الضوء على النفوذ المتزايد للغرب في أرمينيا.
ومن الواضح أن منطقة جنوب القوقاز ستشهد مستقبلاً تدخلات الولايات المتحدة والدول الغربية.
إن الأحداث الأخيرة في المنطقة بينت أن هناك التقدم نحو السلام ويمكن أن يحدث هذا بشكل أكثر سلاسة وسرعة عندما تمتنع القوى الأجنبية من التدخل في المنطقة
وأخيرا، أود أن أوكد علي أنه لا يمكن لأي منظمة أجنبية أن تعمل داخل حدود أذربيجان دون إذن رسمي. وهذا يؤكد مرة أخرى سيادة أذربيجان وأهمية الحوار المباشر والتفاهم المتبادل بين أذربيجان وأرمينيا.
ترجمة : لقمان يونس