وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الخميس أن "المسلح الذي فتح النار على مجموعة من الشرطيين الإسرائيليين خارج الحرم القدسي في البلدة القديمة، هو مواطن إسرائيلي من شمال البلاد"، وأسفر إطلاق النار عن إصابة شرطي حرس حدود بجروح طفيفة، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
“To know that a terrorist like that could come from our city, a man that I see every day, and he did such a deed — there are no words,” Shimon Sabag, a neighbor, said of Bana.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المنفذ بائع ورد يدعى شادي بنا (45 عامًا) من سكان حيفا في شمالي الداخل الفلسطيني المحتل (إسرائيل)، وأنه تحول إلى الإسلام مؤخرًا.
وفي حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلي (مكان) أن الرجل كان ينتمي لعائلة مسيحية، إلا أن موقع "عرب 48" قال إنه كان يهوديًا، قبل اعتناقه الإسلام.
وأعلنت شرطة الاحتلال اعتقال اثنين من أشقاء "بنا" للتحقيق معهما وقامت بجمع لقطات فيديو من كاميرا أمنية في محل لبيع الزهور يملكه أحد الأشقاء. وينفي كلا الشقيقين أنهما كانا على دراية بخطط منفذ الهجوم.
ونقلت تقارير إعلامية عن جيران المنفذ ومعارفه في حيفا، صدمتهم بما جرى للرجل الذي وصفوه بالطيبة والهدوء، وعبروا عن عدم تصديقهم بأن شادي يمكن أن يحمل سلاحًا من الأساس.
وجاء إطلاق النار في القدس بعد ساعات من عملية دهس وقعت في المدينة المحتلة في الساعات الأولى من يوم الخميس أصيب فيها 14 جنديا إسرائيليًا، أحدهم حالته حرجة، وكذلك بعد مواجهات عنيفة في جنين بالضفة المحتلة خلال هدم منزل أسير فلسطيني واستشهد على إثرها شاب وشرطي فلسطيني، بالإضافة لشهيد في مواجهات بالخليل.
وأثارت ردود الفعل الفلسطينية تلك، قلق المنظومة الأمنية في إسرائيل من إمكانية اتساع المواجهات في الضفة الغربية المحتلة بعد الإعلان عن خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلي (مكان).
وتخشى إسرائيل أن تشتعل الضفة الغربية بالعمليات الفلسطينية، وأشارت (مكان) إلى أنه رغم المواجهات التي اندلعت في أعقاب الإعلان عن صفقة القرن، والتي حافظت على "الهدوء النسبي"، إلا أن استشهاد الشابين الفلسطينيين أمس واليوم، تنذر باحتمال اتساع وارتفاع حدة المواجهات في عموم الضفة المحتلة.
