أكدت صربيا على لسان رئيسها عزمها شراء طائرات مقاتلة تركية بدون طيار لبتعزيز دفاعات البلاد مع احتدام التوترات في البلقان والاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش للصحفيين يوم السبت: "سوف نعزز قواتنا الجوية" وسنزيد عدد الطائرات بدون طيار.
وقال فوسيتش إنه طلب من الرئيس رجب طيب أردوغان خلال محادثاتهما الأسبوع الماضي، تزويد صربيا بطائرات بدون طيار من طراز بيرقدار TB2s، التي حققت نتائج ناجحة وكان لها تأثير ملموس في العديد من النزاعات الإقليمية.
وأضاف الرئيس الصربي: "قبل يومين، في لقاء مع الرئيس التركي أردوغان، قلت إننا نريد شراء طائرات بيرقدار من تركيا ووعدني أردوغان بأننا نستطيع الحصول عليها".
وقد أثبتت الطائرات بدون طيار التركية قدراتها في المعارك بالفعل في ليبيا وسوريا وفي إقليم قرة باغ. وسبق لتركيا أن باعت أوكرانيا طائرات من طراز بيرقدار TB2s.
وطائرات بيرقدار TB2s موجودة في الخدمة أيضاً في كل من قطر وأذربيجان وبولندا التي أصبحت في مايو من العام الماضي أول دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تحصل على طائرات بدون طيار من تركيا.
وهناك العديد من الدول الأخرى أيضًا التي أبدت رغبتها في شراء الطائرات بدون طيار التركية.
ويمكن لطائرة بيرقدار Bayraktar TB2 التحليق حتى ارتفاع 40 ألف قدم، والطيران 24 ساعة متواصلة، وبقدرة استيعابية تبلغ 1350 كلغم، كما تتمتع بميزة الاستطلاع الليلي وإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف.
ومسيرات "بيرقدار تي بي 2" من إنتاج شركة "بايكار" التركية، وهي شركة تعمل في مجال الدفاع والطيران منذ 1984، وتعد أحد مصنعي الطائرات غير المأهولة القلائل في العالم.
وتُستخدم الطائرة "بيرقدار تي بي 2" حاليا من قبل الجيش وقوات حرس الحدود والأمن وجهاز الاستخبارات في تركيا، إلى جانب استخدامها في بلدان أخرى مثل أذربيجان، وقطر، وأوكرانيا، وبولندا.
وسبق لصربيا أن أعربت في أواخر عام 2020 عن اهتمامها وخططها لشراء الطائرات بدون طيار التركية.
ومشيداً بمسيرات "بيرقدار تي بي 2"، قال فوتشيتش للصحفيين في 6 أكتوبر 2020: "سنرى ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق مع الجانب التركي. على أي حال، هذه مسيرات جيدة جدًا. يجب أن نعطي المصنعين الأتراك حقهم".
هذا وقد هنأ أردوغان الأسبوع الماضي في مكالمة هاتفية فوتشيتش على نجاحه في إعادة انتخابه رئيساً لصربيا، مؤكداً أن الصداقة بين البلدين ستتعزز بشكل أكبر بالتضامن والصدق.
كما ناقش الزعيمان العلاقات الثنائية والحرب الروسية على أوكرانيا. وفي حديثه عن كيفية تأثر المنطقة بأسرها من نواحٍ عديدة بالحرب الروسية الأوكرانية، أكد أردوغان أيضًا أن تركيا ستواصل بذل قصارى جهدها لإحلال السلام.
ولفت إلى ضرورة إرسال رسائل بناءة وتوفير مزيد من الاستقرار والأمن للمنطقة في هذه الفترة الصعبة.
من جهته، شدد فوتشيتش على أهمية صربيا وتنميتها الاقتصادية والعلاقات الطيبة مع تركيا، وكذلك من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
