انقطعت بشكل مفاجئ الصلاة المسائية في كنيس يهودي وسط موسكو في ساعة متأخرة من مساء السبت 1 أكتوبر/ تشرين الأول حينما اقترب رجل من المدخل، مسلحا بمسدس وصفيحة بنزين.

وذكر شهود عيان أن المهاجم طالب قبل أن يشرع بإطلاق الرصاص بمقابلة كبير حاخامات موسكو ادولف شايفيتش وأقر بعد القبض عليه بأنه رغب بإحراق نفسه أمام رجل الدين المذكور.

الحادث وقع عشية حلول عيد رأس السنة العبرية عندما كان في المبنى حوالي مئة شخص.

وأعلن رجل دين يهودي بموسكو أنه سيتم تعزيز التدابير الأمنية حول المعابد اليهودية في موسكو في الشهر الجاري الذي يشهد عدة أعياد دينية يهودية يحضرها عادة الكثير من المواطنين. وقال المصدر: نحن لا نخشى أحد وسيبقى الكنيس مفتوحا.

وأفادت مصادر الشرطة بأن المهاجم من سكان ريف العاصمة ويبلغ من العمر 40 عاما وهو يعاني من اضطرابات نفسية ولم يطرح المذكور عند تنفيذه للهجوم أي شعارات متطرفة.

وهذا ليس الهجوم الأولى على المعابد اليهودية في موسكو.

ففي عام 2006 هاجم المدعو ألكسندر كوبتسيف كنيسا في شارع بولشايا برونايا، وتمكن من جرح أحد رجال الدين و9 من المصلين، ولاحقا حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة 16 عاما.

وفي خريف نفس العام قام مجهولون بمهاجمة كنيس آخر في العاصمة بالحجارة فكسروا زجاج نوافذ هذا المعبد الذي كان قد تعرض قبل شهر من ذلك لمحاولة فاشلة لإضرام النيران فيه.

وفي صيف 2011 رمى مجهولون زجاجة مولوتوف على كنيس آخر، ما تسبب باحتراق واجهته الخارجية.

المصدر: لينتا رو