ألقت رئيسة مؤسسة حيدر علييف والسفيرة حسن النوايا لليونيسكو والإسيسكو السيدة مهربان علييفا كلمة في افتتاح الجلسة المكتملة الثانية في موضوع " الأساليب الحديثة في مجال التكامل الاجتماعي" والذي عقد في إطار منتدى باكو العالمي السابع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات وقالت: "إنه لمنتدى باكو العالمي السابع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات مساهمة كبيرة في الحوار والتفاهم". وقالت أيضاً: "إننا نشاهد في بعض الحالات انعزال الناس عن المجتمع وأن مهايأة الناس في المجتمع تجري بطرق مختلفة وأريد أن أشارككم في تجربة بلادنا. وقد قصينا فترة الاستقلال منذ مدة ب25 سنة وضمننا تكامل اقتصادنا في الاقتصاد العالمي. تم إنجاز الإصلاحات في مجالات العلوم والثقافة. تحقق هذا التقدم في عهد تاريخنا هذا بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجها شعبنا. وواجه البلاد الصعوبات الاقتصادية الاجتماعية الكبيرة إثر انهيار الاتحاد السوفيتي. دمرت 900 منطقة سكنية و693 مدرسة و975 روضة للأطفال و695 مستشفى. ومن المستحيل تصور أحجام الأضرار الملحقة لأذربيجان. ونشكر المؤسسات التابعة للأمم المتحدة التي كانت معنا في هذه الأيام المعقدة".
ألفتت السيدة مهربان علييفا الأنظار إلى إصدار 4 قرارات من الأمم المتحدة بخصوص تحرير أراضي أذربيجان من الاحتلال وقالت: "في ذلك الوقت كان على البلد الذي يبلغ عدد سكانها 7 ملايين أن يعالج مشاكل 1 مليوم لاجئ ومشرد. وتمكننا من الحفاظ على أغنى ثروتنا وهو الرأس المالي اللإنساني. وحتى في معسكرات اللاجئين كانت تعمل مدرارس الموسيقى، كان الأستاذ راستربوفيش يزور أذربيجان في التسعينات ويقدم الدروس الموسيقية التعليمية للأطفال. كان يتواصل التعليم في المدارس وتعمل المستشفيات. وكان هذا أحسن أساليب للمهايأة الاجتماعية. وقد ألغينا جميع المعسكرات للاجئين وأنشأنا المساكن العصرية للاجئين والمشردين ويتمكن الجيل الفتي من التمتع بنظام التعليم الحديث. ولكن هذا العلاج مؤقت ولا يمكن إيجاد البديل لأرض الأصل لهم. من الواجب تسوية هذا النزاع وتحرير الأراضي المحتلة وإعادة الناس إلى أوطانهم. لم يعان اللاجئون والمشردون من الضربات الجسمانية فقط، بل أنهم يعانون من الضربات الروحية أيضاً. علينا أن نحول دون اندلاع نزاعات جديدة في العالم، ويجب أن يكون الرحم وسيلة واقعية في رفع مصائب إنسانية ".
تحدث السيدة مهربان علييفا أيضاً عن مشاريع مؤسسة حيدر علييف وقالت: "بدأنا في عام 2005 بترميم كلي للمدارس وجعلنا موديلات مثالية للتعامل بين المنظمات غير الحكومية والحكومة والشركات. ونتيجة هذا العمل تم إنجاز مشروع عمران 3 ألاف مدرسة من أصل 5 ألاف. ومن الناحية الأخرى، تحاول مؤسسة حيدر علييف ضمان إمكانيات متساوية لجميع المواطنين. ويقوم بإنشاء المباني للأطفال المحرومين من والديهم وضمننا مهايأتهم الاجتماعية. وهناك في أذربيجان 570 ألف معوق ومنهم 67 ألف طفل وأنهم يتواجهون بمشكلة في تكاملهم في المجتمع. للتعليم الشامل أهمية خاصة في تكامل الأطفال المعوقين في المجتمع ويشمل التعليم الشامل حالياً 366 طفل. تم تأسيس مركز التكنولوجية الإعلامية الحديث لضمان استفادة الأطفال العميان من التكنولوجيات الإلكترونية. ونفذنا المشروع المشابه في عاصمة البوسنا والهرسك. وأنشأت مؤسسة حيدر علييف مقراً للكنيسة الكاثوليكية في هنغاريا، ساهمت في ترميم السراديب القديمة في روما وترميم الأماكن المقدسة في فرنسا وشاركت في افتتاح المركز الثقافي الإسلامي في متحف لوفر بفرنسا".
كما شددت السيدة مهربان علييفا على أن تعدد الحضارات تحول إلى نمط الحياة في أذربيجان وقالت: "تعيش الجاليات الدينية المختلفة في أذربيجان في التسامح. وإقامة التسامح الاجتماعي رفيع المستوى في أذربيجان من أكبر إنجازاتنا. نطلع على نجاحاتنا وإنجازاتنا ونتخذ موقفاً متفائلاً من مستقبلنا. قال العالم المعروف ألبرت شتاين إن حياة فرد ما يتكتسب المعنى في حين جعله حياة الفرد الآخرى ثرية المعنى".