حلقات مرت عليها سنينا كنا فيها أسود تعليم والشباب. حولنا ينهلون العلم من صدورنا ، كنا نملئهم ونفرغم. نملئهم. بالفكر الوسطي. المعتدل ونفرغهم من الروافد الفكرية التي تحوم حولهم . حلقات علمية رسمت في قلوب طلبة العلم فظنوا أنهم لن تزول ..... ، وفي لحظة زحف علينا الإسلام السياسي فأوقفوا العلم وفرقوا شبابا لأن ذنب شيخهم أنه لا يتاجر بالدين ولا يتماشى مع مكرهم وخداعهم . أحكموا قبضتهم على المنارة العظمى فعينوا أتباعهم وهذا بالدليل..... وهجروا من خالفهم....... ، فلا تسألني عن المنبر الحزين ،...... ولا تسألني عن المحراب اليتيم ولا تسألني عن العلم وأهله ........ ولا تسألني عن الهبات التي تبخرت....... هؤلاء كلما دخلوا مسجدا إلا وسيطروا عليه ووضفوه لأغراضهم السياسية ألا ساء ما يصنعون
تونس التي تحتوي على 470 5 مسجدا وجامعا (299 4 جامعا و171 1 مسجدا) أصبحت تحت سيطرتهم حتى مجلس الشورى أخذ منها نصيب ؟
أين تحييد المساجد، أين الدولة أمام تحدي القانون...... ، متى تتحرر المساجد ، متى تعود ؟
بالأمس كنا نناضل من أجل إرجاع المساجد إلى سلطة الدولة من عبث التنظيمات الإرهابية السلفية ....!؟ واليوم أصبحنا نناضل من أجل تحريرها من قبضة هؤلاء.....؟
أين تطبيق الفصل السادس من الدستور الذي ينص على أن الدولة راعية للدّين كافلة لحريّة المعتقد و الضّمير و ممارسة الشّعائر الدّينيّة، ضامنة لحياد المساجد و دور العبادة عن التّوظيف الحزبي.
رئيس المركز الدولي لحوار الحضارات الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي