بثت قناة الجزيرة الفضائية تقريراً لها عن صناعة آلة التار الموسيقية التي تشتهر أذربيجان دون غيرها من الدول، فعندما زار ممثلو شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية أذربيجان بدعم من المؤسسة الدولية للصحافة الأوراسية، المناطق المحررة من قراباغ، أجرى عمر الحاج، مدير مركز الجزيرة للحرية والديمقراطية، مقابلة مع موسى يعقوبوف، الخبير بصناعة آلة التار، في مدينة فضولي، حيث تحدث يعقوبوف عن أسرار صناعة آلة التار.
يقول يعقوبوف البالغ من العمر 56 عاماً، أنه ولد في فضولي، في قراباغ ، وتعلم العزف على آلة التار من والده في سن مبكرة، وكان والده قد تعلم ذلك الفن من جده، حيث تعرف العائلة بحبها لتلك الآلة التراثية العريقة، ولذلك فهي يجيد العزف العزف عليها، كما يجيد تصنيعها أيضاً.
تعد أفضل آلات التار هي التي تصنع من خشب التوت أو الجوز، ويمكن أن تصنع من أنواع أخري من الأخشاب، حيث يتم اختيار قطعة من الخشب بطول 40 سنتيمتر، ثم يتم إزالة الجذع والشوائب من علي سطحها الخارجي، حيث يتم حفر قلب الجذع المستطيل بشكل نظيف، ثم تشكيل الجزء الخارجي من القصب، حيث يتم تخزينه لمدة عام أو عامين حتى يجف تماماً. بينما يستغرق صنع آلة التار إلي نحو شهر، ويتم صنع غطاء الجزء الوتري من الآلة الموسيقية من أمعاء الماشية، حيث يتم معالجة تلك الأمعاء بالقطران جيداً قبل استخدامه.
يتوارث أصحاب هذه المهنة من الآباء والأجداد، حيث يقوم الآباء بتعليم أبنائهم كيفية صنع آلة التار، ولذلك يرغب يعقوبوف في نقل هذا الفن إلى أبنائه وأحفاده، حيث تعد آلة التار الوترية من أشهر الآلات الموسيقية التي تستخدم في أذربيجان، فهي تمثل رمزاً ثقافياً مهماً في البلاد، وعلي الرغم من ذلك، فقد تراجعت صناعتها بشكل يدوي لذلك، يصر بعض أهل هذه المهنة على تعليمها لأبنائهم، خاصة سعر آلة التار المصنعة يدوياً قد يبلغ نحو 15 ألف دولار.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع