نظمت سفارة أوزبكستان بالقاهرة بالتعاون مع مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة، ندوة تحت عنوان "أوزبكستان ومصر: 30 عاماً علي إقامة العلاقات الدبلوماسية"، وذلك بمناسبة بمرور 30 عاماً علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تم تدشينها عام 1992.
وقد شارك في الندوة فُزقت صديقوف، نائب وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، ومنصور بيك كيليتشيف، سفير أوزبكستان بالقاهرة، ولطف الدين خوجاييف نائب سفير أوزبكستان بالقاهرة، والسفير عزت سعد، رئيس المجلس المصري للعلاقات الخارجية، والدكتور أحمد رجب رزق، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، والدكتور مجدي مجدي زعبل، رئيس جمعية الصداقة المصرية الأوزبكية، وأحمد عبده طرابيك، الباحث في شئون آسيا الوسطي والقوقاز، وعماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق وعضو مجلس الشيوخ المصري، وأحمد المسلماني، مدير مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية، ولفيف من الدبلوماسيين والباحثين والخبراء والصحفيين والمهتمين بالعلاقات بين البلدين.
قي بداية الندوة، تحدث نائب وزير الخارجية الأوزبكي عن التاريخ العريق الذي يربط بين شعبي مصر وأوزبكستان عبر التاريخ، وأن مصر كانت من أوائل الدول، ثم تحدث عن الإصلاحات التي جرت في أوزبكستان، وخاصة بعد تولي الرئيس شوكت ميرضيائيف السلطة في البللاد، حيث اتبع سياسة الانفتاح علي دول الجوار، وعلي مختلف دول العالم، الأمر الذي انعمس بشكل ايجابي علي عملية التنمية في أوزبكستان، وتناول التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أوزبكستان، وتوجهات أوزبكستان حول منح المزيد من الفرص للقطاع الخاص، والتوجه نحو التصنيع.
من جانبه تحدث الدكتور أحمد رجب رزق، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، والمستشار الثقافي المصري السابق في طشقند عن العلاقات التاريخية القديمة التي تربط بين أوزبكستان ومصر، وأن الأوزبك جاءوا إلي مصر منذ عصور الإسلام الأولي، حيث أقام المهندس الأوزبكي أحمد الفرغاني مقياس النيل في القاهرة، والذي مازال موجوداً حتي اليوم، كما أسس القائد الأوزبكي محمد بن طفج الإخشيد الدولة الإخشيدية في مصر، وأسس القائد الأوزبكي أحمد بن طولون الدولة الطولونية في مصر، ومازالت آثار هذه الدول قائمة حتي اليوم في القاهرة.
وتحدث الدكتور مجدي زعبل، رئيس جمعية الصداقة المصرية الأوزبكية عن الدور الثقافي في تنمية وتطور العلاقات الثقافية بين مصر وأوزبكستان منذ الإستقلال، واثر تلك العلاقات علي مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية بين البلدين.
من جانبة تحدث أحمد عبده طرابيك، الباحث في شئون آسيا الوسطي والقوقاز عن العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوزبكستان، وعن الجوانب المشتركة بين مصر وأوزبكستان سواء من حيث البنية الإقتصادية، أو التوجهات خلال الفترة المقبلة، خاصة في جانبي منح القطاع الخاص فرصة أكبر في النشاط الإقتصادي، وكذلك التوجه نحو التصنيع، والتي تعد من الجوانب الهامة التي يمكن من خلالها تنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوزبكستان، وحدد الجوانب التي يمكن من خلالها تحقيق تعاون مثمر في القطاع الاقتصادي، والتي يأتي في مقدمتها قطاع الصناعة، ووخاصة الصناعات الغذائية والمنسوجات، والقطاع الصحي والطبي، وقطاع السياحة، وأشار نقص المعلومات لدي كل طرف عن الطرف الآخر، وأنه لابد من التعريف بالفرص الاستثمارية والمزايا التي تمنحها كل دولة للآخري من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوزبكستان.
وتحدث السفير عزت سعد، رئيس المجلس المصر للعلاقات الخارجية، عن أهمية تطوير العلاقات بين مصر وأوزبكستان لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين والعالم بشكل عام، خاصة مع ظهور العديد من المشكلات التي تواجه العالم مثل مشكلة نقص الغذاء، ومشكلة تفشي الأوبئة، إلي جانب المشاكل الأمنية سواء الناتجة عن الحروب والصراعات الإقليمية، أو الناتجة عن الإرهاب، وشدد علي مصر مصر لديهما الرغبة في تنمية العلاقات وأن الفترة القادمة سوف تشهد نمو متزايد في وتيرة العلاقات بين مصر وأوزبكستان في مختلف المجالات نظراً للرغبة المتبادلة بين قيادتي البلدين علي تنمية تلك العلاقات.