نظمت مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة احتفالاً كبيراً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، شارك فيها رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة السيد أمود ميرزايف، وأستاذ العلوم التركية المصري الدكتور أحمد سامي العايدي، والمستشرق الدكتور غفار أوجقلي، ورئيس القسم العربي في وكالة أذرتاج الإخبارية الدكتور شيخعلي علييف، وأستاذ علم اللغة والمترجم في العديد من السفارات العربية بباكو السيد توفيق عبد اللايف، وأستاذة الأدب العربي والمستشرقة الدكتورة علوية حسينوفا، وأستاذ الفلسفة والمستشرق إلكين علي مرادوف، وأستاذة اللغة العربية بجامعة باكو الحكومية السيدة كونول إيواظوفا، والأستاذ بجامعة باكو الحكومية الدكتور هيبات هيباتوف وممثلي وسائل الإعلام.
يذكر أن اليونسكو أعلنت يوم 18 ديسمبر من كل عام، اليوم العالمي للغة العربية، وذلك باعتمادها ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة في 18 ديسمبر 1973، وذلك لتعزيز عملية التواصل بين الشعوب، وكذلك تدعيم أواصر الصداقة مع جميع اللغات الموجودة في الأمم المتحدة.
في بداية الاحتفال، ألقي رئيس مؤسسة اوراسيا الدولية للصحافة، أومود ميرزايف، كلمة رحب فيها بالضيوف، كما تحدث عن نشاة مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة وأنشطتها المختلفة، وجهودها في تشكيل منظمات المجتمع المدني وتعزيز السلام وحقوق الإنسان.
وأكد ميرزايف علي رغبة مؤسسة اوراسيا في توسيع نشاطها في العالم العربي. موجهاً حديثه للمستشرقين وأساتذة اللغة العربية الحاضرين، طالبا منهم التعاون والدعم في هذا المجال. مؤكداً استعداده لتهيئة كافة الظروف في هذا المجال.
بدوره تحدث توفيق عبد اللايف عن أنشطته التي قام بها في الدول العربية. وقال أنه يوجد فراغ كبير في هذا مجالات التعاون مع الدول والشعوب العربية، مؤكداً علي ضرورة تنفيذ العديد من المشاريع في اللغة العربية.
من جهته، قال الدكتور أحمد سامي العايدي: لقد أقمنا علاقات قوية مع الدول العربية منذ فترة طويلة، وأعتقد أننا بحاجة إلي الكثير من المتخصصين في اللغة العربية لكي نتقدم في هذا المجال لأن موقع إيدي نيوز ينشر الأحبار والمقالات بأربع لغات مختلفة من بينها اللغة العربية، كما أن مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة لها علاقات كبيرة مع شبكة الجزيرة الإخبارية، كما نريد إقامة علاقات أقوي مع الدول العربية ونريد أيضا تنظيم العديد من الندوات والدورات التدربية في اللغة العربية في مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة.
أما الدكتورة علوية حسينوفا، فقد تحدثت عن أنشطتها العلمية في الدول العربية. وقدمت اقتراحات عديدة في هذا المجال. وقالت أنه في السنوات الأخيرة، كنت أحاول القيام ببعض الأعمال في مجال اللغة العربية في أذربيجان. لأن العديد من مراكز اللغات في جامعات أذربيجان للغات تزداد يوماً بعد يوم.
وقالت حسينوفا، أنها تقدمت إلى العديد من سفارات الدول العربية لإنشاء مركز أبحاث عربي في جامعة باكو الحكومية. ودعمت السفارة القطرية هذا الموضوع. "مركز اللغة العربية"، وهو المركز الوحيد الذي ليس له فروع في دول رابطة الدول المستقلة. وهو موجود فقط في أذربيجان. وأضافت، أن كازاخستان كانت تريد إنشاء مركز للغة العربية، لكنها لم تتمكن من تحقيق أي نتائج. واقترحت أن يتم توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة و "مركز الدراسات العربية" افي جامعة باكو أوراسيا.
من جهته قال الدكتور إلكين علي مرادوف، أن هناك فراغ كبير في مجال اللغة العربية في أذربيجان وقال أنه مستعد لتنمية هذا المجال، وأضاف، أنه عندما كنت أدرس في العراق في تسعينيات القرن الماضي، كانوا يسألوني من أين أنت؟. كنت أقول إنني من أذربيجان، فكان الكثير من زملائي لا يفهمون. حتى أنني رأيت أشخاصاً يقولون لي إننا نسمع اسم أذربيجان لأول مرة في حياتنا. وحاولت أن أقدم لهم بلدنا قدر المستطاع.
وقال مرادوف، أنه يجب أن نقيم أنشطتنا لدي مجال اللغة العربية في الاتجاه الصحيح حتى نتمكن من تعزيز مكانة اللغة العربية في أذربيجان. فنحن بحاجة إلى تنفيذ أنشطتنا بشكل أكبر وأكثر مسئولية. وأعرب عن استعداده لفعل كل ما بوسعه في هذا المجال. واقترح فتح مركز للغة العربية في مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة لكي تقوم بتدريس اللغة العربية للطلاب.
من جهتهم، اقترح غفار أوجقلي وكونول إيواظوفا وهيبات هيباتوف وشيخ علي علييف فتح مركز للغة العربية من أجل تعليم وتطوير الطلاب في اللغة العربية، وناقشوا أيضا تنمية القسم العربي في موقع إيدي نيوز من خلال إدراج الكثير من المقالات عن العالم العربي.
يذكر أن مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة تتعاون منذ فترة طويلة مع شبكة الجزيرة الإخبارية وكذلك العديد من الصحف المصرية العريقة والمؤسسات الإعلامية العربية الأخري.