أكد ضيف تركيا الرئيس الجزائري عبد العزيز تبون على ثقته بأن الاستثمارات التركية في بلاده ستصل إلى 10 مليارات دولار وأكثر خلال فترة قصيرة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس الاثنين، عقب لقاء عقداه في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقد وقعت الحكومتان التركية والجزائرية 15 اتفاقية تعاون في مجالات عدة ومتنوعة سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية وثقافية، خاصّة في مجالات الطائرات المسيّرة والسفن الحربية.
وقال الرئيس الجزائري -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي- إن الجانبين وجدا فرصة لتطوير العلاقات في كافة المجالات، لا سيما الاقتصادية والسياسية والثقافية، منوها إلى توقيع سلسلة اتفاقيات تعاون على هامش زيارة أردوغان للجزائر عام 2020، موضحا أن كافة المجالات والقطاعات لديها إمكانات وفرص كبيرة لتطوير العلاقات بين البلدين وإقامة تعاون شامل.
من جانبه أكد أردوغان على أن البلدين عازمان على تعزيز "تعاونهما في مجال الصناعات الدفاعية" وأوضح أن البلدين قررا إنشاء مجلس تعاون رفيع المستوى لنقل العلاقات بينهما إلى مستوى جديد، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وأنقرة تتطور يوما بعد يوم.
وأشار أردوغان إلى ارتفاع حجم التجارة بين البلدين بنسبة 35%، مقارنة مع العام 2020، بالغا مستوى 4.2 مليارات دولار. وأضاف أن البلدين وضعا هدفا جديدا لحجم التبادل التجاري من 5 مليارات دولار العام 2020، إلى 10 مليارات للفترة المقبلة.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس تبون أن الجانبين يأملان برؤية "نتائج أفضل عند اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى العام المقبل".
وكان الرئيس الجزائري وصل إلى تركيا مساء أول أمس في زيارة عمل تستغرق 3 أيام استجابة لدعوة من نظيره التركي، وجاءت هذه الزيارة عقب سلسلة من الزيارات واللقاءات التي أجراها مسؤولون رفيعو المستوى للبلدين، ولا سيما منذ "زيارة العمل والصداقة" التي أجراها أردوغان إلى الجزائر في 26 و27 يناير/كانون الثاني 2020 مباشرة عقب انتخاب تبون رئيسا للجمهورية.
كما بحث الجانبان الملف الليبي والموقف من التطورات السياسية والعسكرية هناك، حيث أكد الرئيس تبون على أن الجانبين التركي والجزائري يمتلكان وجهة نظرة واحدة بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل بدون انتخابات في ليبيا و"نحن بالفعل في خضم مشاورات متبادلة مع تركيا حول هذه القضية".
كما ذكر تبون أنهم تناولوا أيضا خلال الاجتماع مسألة التعاون في مكافحة الإرهاب الذي يهدد منطقة الساحل وأفريقيا.