أقر تحالف «أوبك+» زيادة إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يومياً اعتباراً من سبتمبر، ما يمنح السوق إمدادات إضافية لكن بوتيرة أبطأ بكثير مما كانت عليه في الشهور الأخيرة.
وبحسب ما نشره موقع «الشرق» للاقتصاد، أيد وزراء التحالف اقتراح الزيادة الطفيفة في اجتماع عبر الإنترنت، اليوم الأربعاء، وكان «أوبك+» تعهد في شهري يوليو وأغسطس بإضافة أكثر من 600 ألف برميل يومياً إلى السوق.
قد لا تبعث هذه الزيادة ارتياحاً لدى للمستهلكين الذين يعانون بالفعل من ضغوط تضخمية بسبب ارتفاع أسعار النفط. وعوض خام برنت خسائره التي سجلها مطلع التعاملات، ليرتفع بنسبة 1.3% إلى 101.80 دولار للبرميل في الساعة 1:09 بعد الظهر في لندن.
وبحسب قرار «أوبك+» -الذي يضم 23 دولة- ستقسّم الزيادة الجديدة بالتناسب بين الأعضاء، إذ في الأشهر الأخيرة، مع قدرة السعودية والإمارات فقط على تعزيز الإنتاج، وصل جزء صغير فقط من الزيادات التي وعد بها التحالف إلى الأسواق العالمية. كما أضافوا أنه لم تجرِ مناقشات بشأن مواصلة زيادة الإنتاج إلى ما بعد سبتمبر.
ونقلت وكالة بلومبرج عن مندوبين في الاجتماع، قولهم إن بعض الدول كانت مترددة إزاء إضافة المزيد من الإمدادات نظراً لإمكانية تضييق الطلب على النفط، نتيجة مخاطر الركود في الولايات المتحدة وإغلاقات كورونا في الصين.
وزادت السعودية الإنتاج إلى 10.78 مليون برميل يومياً في شهر يوليو الماضي، وفقاً لمسح أجرته بلومبرج، وهو مستوى لم يتمّ ضخّه إلاّ في مناسبات نادرة فقط، ما يترك لدى المملكة قدرة إنتاج إضافية محدودة.
وطلبت الولايات المتحدة عدة مرات من المنظمة زيادة الإنتاج، غير أن الطاقة الفائضة محدودة وقد تحجم السعودية عن زيادة الإنتاج على حساب روسيا الشريكة في أوبك+، والتي تعرضت لعقوبات بسبب الصراع في أوكرانيا.
