أفادت وكالة بلومبيرج بأن صندوق الثروة السيادي القطري أودع مليار دولار لدى البنك المركزي المصري، في الوقت الذي تقترب فيه الدولة الخليجية الغنية بالغاز من صفقة للاستحواذ على حيازات حكومية في بعض الشركات المصرية الكبرى.
ونقلت وكالة بلومبيرج عن مصادر مطلعة، القول إن صندوق الثروة السيادي القطري، الذي تبلغ قيمته 445 مليار دولار، نقل الأموال وسط مناقشات بشأن استحواذه على حصص مملوكة للدولة في شركات مصرية. وكانت بلومبيرج قد ذكرت، الشهر الماضي، أن قطر تجري محادثات متقدمة بشأن صفقة قيمتها نحو 2.5 مليار دولار. وأضافت الوكالة، في تقريرها، أن جهاز قطر السيادي للاستثمار امتنع عن التعليق على الوديعة، كما لم يعلق المسئولون في البنك المركزي المصري عنها.
وتتزايد حاجة الاقتصاد المصري للعملة الأجنبية، في الوقت الذي تسعى فيه البلاد لسد فجوة التمويل الخارجي. وأثرت أسعار النفط والسلع المرتفعة بشدة على اقتصاد مصر، التي تعد أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، وهي خسارة فاقمتها الحرب الروسية الأوكرانية، التي قطعت عن قطاع السياحة في مصر أرباحا كان يدرها تدفق السائحين من روسيا وأوكرانيا. وضغط الصراع على العملة المصرية ودفعها إلى طلب مساعدة صندوق النقد الدولي.
وتعهدت دول الخليج العربية بتقديم أكثر من 20 مليار دولار في شكل ودائع واستثمارات لمصر. وزار الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الدوحة، في سبتمبر، حيث جرى التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال الموانئ، كما أودعت قطر ثلاثة مليارات دولار في البنك المركزي المصري في وقت سابق هذا العام. وفي أكتوبر، وافقت مصر على حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، وتبنت نظام عملة أكثر مرونة ورفعت أسعار الفائدة.