وفي خضم هذا التوجه، فإن دولاً عربية عديدة تنخرط في تبني خطط واستراتيجيات جديدة من أجل رفع وتعزيز قدرات الطاقة النووية، آخرها الأردن الذي أعلن مطلع الأسبوع الجاري، عن دراسة بناء مفاعلات نووية صغيرة للمساهمة في توليد الكهرباء بالبلاد، طبقاً لتصريحات رئيس هيئة الطاقة الذرية، خالد طوقان، خلال اجتماع بالبرلمان.

وقبل أسبوعين تقريباً، وخلال مؤتمر التعدين الدولي، قال وزير الطاقة السعودي،الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المملكة تسعى لبناء مفاعلات نووية لإنتاج الكهرباء، متحدثاً عن خطة أساسية تستهدف بناء مفاعلين لفهم التقنية قبل التوسع فيها مستقبلاً. كما أعلن عن منح عقود المفاعلات قريباً، مؤكداً أن السعودية لديها برنامج ضخم بشأن التنقيب عن اليورانيوم.

وقبل نهاية العام الماضي، كشفت تقارير عن أن مشروع بناء أول محطة طاقة نووية في المغرب قد يشهد تطورات جديدة خلال الربع الأول من العام الجاري 2023، وذلك بشراكة مع روسيا. كما تتبنى دولاً عربية أخرى مشاريع طموحة قائمة، من بينها مصر من خلال محطة الضبعة التي يبدأ الإنتاج فيها في العام 2028.

تواجه تلك التوجهات مجموعة من التحديات والفرص في آن واحد، من بين أبرز تلك التحديات الكلفة الاستثمارية التي تُعطل مسيرة بعض الدول في هذا الاتجاه، بينما تكمن الفرص في العوائد العالية للطاقة النووية، لا سيما لجهة الآثار البيئية.