تستضيف العاصمة الجزائر، في الفترة بين 29 فبراير الجاري و2 مارس المقبل، قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي يعد فرصة وإطارا لتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الأعضاء.
وقال عدد من الخبراء في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن اجتماعات منتدى الدول المصدرة للغاز تعتبر من أهم الملتقيات التي تجمع أصحاب القرار والخبراء المتخصصين وفرصة لمناقشة القضايا المتعلقة بصناعة وتجارة الغاز الطبيعي واستشراف مستقبلها، وبحث وسائل النهوض بها سعيا لتعزيز مكانة هذا المورد كمصدر للطاقة النظيفة في العالم، إلا أن التحديات المتصاعدة لهذا المصدر الحيوي، تحتاج إلى حلول مبتكرة ومتنوعة قابلة للتطبيق بشكل اقتصادي يضمن مصلحة المستهلكين والمنتجين معا.
وأكد الخبير الاستراتيجي في مجال الطاقة، السيد شعيب بوطمين لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن هناك تحديات كبيرة تواجه الدول الأعضاء في المنتدى على رأسها مراقبة أسعار الغاز وتحديدها بما يتناسب مع وضع السوق العالمية "فالدول المصدرة اليوم لا تملك أداة لتحديد الأسعار وبالتالي من المهم إيجاد آلية ناجعة لضبط السوق حاجة ضرورية".
وأضاف أن هذه الدول لديها ما نسبته 69 بالمئة من احتياطات الغاز في العالم "وهي لا تستطيع التحكم في السوق خاصة في ظل المنافسة الشرسة من الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت المصدر الأول للغاز المسال إلى أوروبا، منتزعة الصدارة من الأسواق التقليدية لهذه البلدان خلال سنوات بسيطة".
وتابع: "التكنولوجيا مهمة جدا، فإيجاد التوافق في التبادل التكنولوجي بين هذه الدول الأعضاء أمر حساس جدا ونافع، والمثال هنا الولايات المتحدة التي لديها تكنولوجيا متطورة جدا في استخراج الغاز الطبيعي وهي الطفرة التي صنعت بها الفارق وحققت بها أرقاما خيالية مكنتها من انتزاع الريادة في التصنيفات العالمية في مجال الطاقة".