منافسة التوسع فى زراعة النخيل بالواحات وصلت إلى لدرجة غير متوقعة، سواء من المزارع المنتجة له أو المستثمرين والشركات العاملة فى التعبئة والتصنيع، وأصبح المزارع الذى يمتلك قطعة من الأرض، كل شاغله وفكره أن يقوم بزراعتها وغرسها بنخيل البلح وخاصة "البلح السيوى" الذى يطلق علية أبناء الواحات "الصعيدى" لجودته وأهميته.
وقد ساعد هذا على الاهتمام المضاعف الذى قامت به الدولة تجاه الوادى الجديد بشكل عام والتمور فى الواحات بشكل خاص، وإطلاقه مبادرة لزراعة مليونى ونصف المليون نخلة، ليصبح بالواحات خلال السنوات الخمس القادمة، خمسة ملايين نخلة بدلا من مليونين ونصف المليون حاليا، إلى جانب زيادة تخصيص الأراضى وتشجيع الاستثمار والذى بدأ أبناء الوادى الجديد يجنون ثمارة فى المنتج الذى وصل سعر كيلو البلح السيوى منه حاليا ٣٠ جنيها، كما عزز من مكانة بلح الواحات، الكم الكبير من فرص التعبئة والتغليف وكم وحدات التصنيع ومصانع البلح التى توجد فى الوادى.
يمثل بلح الواحات قيمة اقتصادية كبيرة لأبناء الوادى الجديد وذلك من زمن بعيد، ومع مرور الوقت وتطلع المحافظة للاستفادة من المحصول وتعظيما لعائد المنتج، تم اتخاذ عدد من الخطوات الكبيرة بدأت بإعادة تطوير مصنع البلح التابع للمحافظة وإعطاء مساحة أكبر للاستثمار وفرص التسويق، ليكون العائد أفضل للمنتج، إلى جانب تخصيص الأراضى اللازمة وتشجيع المستثمرين، بخلاف تكثيف الدعاية لمنتج البلح بالوادى والمشاركة بمنتج المحافظة فى محافل دولية ومحلية.