قضى شخص في الكويت بعدما جرفته السيول الناجمة عن سقوط أمطار غزيرة تسبّبت بأضرار في الطرق والجسور والمنازل، وأدت الى إعلان حالة الطوارئ في عدد من الوزارات والشركات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الكويتية أحمد الشطي لوكالة فرانس برس إن "سوء الاحوال الجوية أدى الى وفاة شخص من البدون يبلغ من العمر 30 عاما".
وأوضح أنّ الرجل "جرفته السيول أثناء محاولته إنقاذ أفراد أسرته من الغرق عقب ارتفاع منسوب المياه في منزلهم".
وجرفت السيول عشرات السيارات في عدد من مناطق الكويت، خصوصا المناطق السكنية الجديدة، وتسبّبت بغرق العديد من الجسور وتعرضها لأضرار كبيرة، بحسب ما أفاد مصور ومراسلة وكالة فرانس برس.
ودفع سوء الأحوال الجوية وزارة النفط والكهرباء ومختلف الشركات النفطية الى إعلان حالة الطوارئ، فيما بادرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى فتح صالات حفلات الزفاف لإيواء المتضررين.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة "سجّلنا إصابات بسيطة نتيجة حوادث اصطدام".
وتدخل الجيش الكويتي والحرس الوطني لانقاذ لأشخاص في منازلهم وعلى الطرق.
وعقدت الحكومة اجتماعا استثنائيا، دعا خلاله رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح إلى إجراء "تحقيقات عاجلة لمحاسبة المسؤولين من أفراد وشركات عن غرق عدد من المناطق السكنية والطرقات الرئيسية".
وتشهد مناطق عدة في دول مجاورة، بينها السعودية، سقوط أمطار غزيرة. وفي الاردن، لقي 12 شخصا حتفهم في سيول خلفتها أمطار غزيرة ليل الجمعة.
وتعرضت المملكة في الآونة الأخيرة لسيول وأمطار غزيرة. وفي أسوأ واقعة لقي 21 شخصا حتفهم معظمهم تلاميذ كانوا في رحلة مدرسية في منطقة البحر الميت عندما تدفقت مياه الأمطار عبر أودية بالمنطقة.
وقالت جمانة غنيمات المتحدثة باسم الحكومة إن أكثر من 3500 زائر نقلوا إلى مناطق آمنة يوم الجمعة قبل أن تغرق السيول أجزاء من مدينة البتراء الجبلية الجنوبية التي تشتهر بأطلال حجرية منحوتة.
أفراد من الدفاع المدني يبحثون عن مفقودين جراء السيول في جنوب الأردن يوم السبت.
وحظرت السلطات جميع الرحلات السياحية وأعلنت حالة طوارئ في مدينة العقبة المطلة على البحر الأحمر بينما استمر هطول المطر بعض ساعات ثم هدأ في الليل.
وقالت السلطات يوم السبت إنها أجلت مئات الأسر التي تعيش في خيام متنقلة في مناطق ريفية وصحراوية نائية وتجمعات سكنية متفرقة في قرى في المناطق الجنوبية في البلاد التي شهدت أسوأ اجتياح للسيول.