قضت أعلى محكمة في فرنسا السماح بنزع أجهزة الإعاشة عن مريض فرنسي يرقد في غيبوبة عميقة منذ إصابته بشلل رباعي قبل أكثر من عشرة أعوام.
وألغت محكمة النقض قرار محكمة استئناف كان قد أمر الأطباء في الشهر الماضي بإبقاء فنسن لامبرت حيا وذلك بعد 12 ساعة فقط من قيام الأطباء بنزع أجهزة الإعاشة عن الرجل رغم معارضة أبويه.
وقالت باتريس سبينوسي محامية راشيل زوجة لامبرت للصحفيين إن “الحكم يزيل آخر عقبة قانونية أمام وقف العلاج”.
وتدعو زوجته وبعض اخوانه إلى وقف العلاج بينما يقول أبواه وبتأييد بعض الأقارب إنه ينبغي إبقاؤه على قيد الحياة، وشرعا في سلسلة من المحاولات القانونية للحفاظ على استمرار العلاج.
ويعني الحكم الجديد أن المستشفى الواقع في رانس بشمال شرق البلاد قد يستطيع الآن مجددا وقف التغذية الصناعية والتزويد بالسوائل الذي حافظ على حياة لامبرت منذ حادث دراجة نارية في عام 2008.
والرجل فاقد للوعي لكنه يستطيع التنفس دون جهاز، ويحرك عينيه بين الحين والآخر.
وتجرم فرنسا القتل الرحيم، لكن قانونا صدر في عام 2016 يسمح للأطباء بوضع المرضى الميؤوس من شفائهم في غيبوبة عميقة حتى وفاتهم. ويميز القانون بين القتل الرحيم والغيبوبة العميقة.
والقتل الرحيم جائز قانونا بأشكال مختلفة في هولندا وبلجيكا وكولومبيا ولوكسمبورغ وكندا، بينما تسمح عدة ولايات أمريكية بالانتحار بمساعدة أطباء.