جاء ذلك وفقا لأولكسي دانيلوف، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأوكراني.
وأشار أولكسي دانيلوف في منشور على فيسبوك إلى أن أوكرانيا تدرس عدة أسباب محتملة لتحطم الطائرة التابعة للخطوط الجولية الأوكرانية بما في ذلك هجوم صاروخي محتمل أو تصادم أو انفجار محرك أو عمل إرهابي.
وفد أوكراني يصل طهران
وصل العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الخميس، وفد أوكراني لإجراء تحقيقات حول حادثة طائرة الركاب من طراز بوينغ 737 التابعة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم، عن الناطق باسم الخطوط الجوية الإيرانية، حسن رضائي، وصول الوفد الأوكراني إلى طهران، ومن بينهم خبراء تحقيق في الحوادث، مشيرا إلى إنهم دعوا أيضا منظمة الطيران المدني الدولي، لإجراء تحقيق في حادث سقوط الطائرة الأوكرانية.
وشدد مسؤولون إيرانيون على أن الحادث وقع لأسباب فنية، حسب وكالة فارس، غير أنّ الخطوط الجوية الأوكرانية نفت وجود عطل في الطائرة المنكوبة، مؤكدة أنها جديدة وتم فحصها قبل يومين.
ونقلت وكالة (مهر) الإيرانية شبه الرسمية، عن رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية، علي عابد زادة قوله، إن بلاده لن تسلم الصندوق الأسود لشركة بوينغ الأمريكية المنتجة للطائرة.
وأكد أن الإجراءات الحالية تتمحور حول اختيار الدولة التي سترسل إليها إيران الصندوق، حتى يتم تحليل بياناته.
وأعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية أن الطائرة استدارت في محاولة للعودة إلى المطار قبل سقوطها، بعد نشوب حريق فيها ومواجهتها "مشكلة".
وقالت المنظمة التي نشرت نتائج تحقيقها الأولّي على موقعها الإلكتروني إن "الطائرة اختفت عن شاشات الرادارات عندما وصلت إلى ارتفاع 8000 قدم (نحو 2400 متر) ولم يبعث الطيّار بأي رسالة بشأن ظروف غير طبيعية".
وأضافت منظمة الطيران المدني الإيرانية في توضيحها، أنه بحسب شهود العيان شوهد حريق على متن الطائرة ازدادت حدّته، ونقلت عن الشهود أنهم رأوا حريقا في الجو قبل سقوط الطائرة.
وأوضح التقرير، أن أضرارا لحقت بالصندوقين الأسودين، اللذين يسجلان بيانات الرحلة والأصوات داخل قمرة القيادة، إلا أنه لا يزال من الممكن الوصول إلى الذاكرة الأساسية بهما.
وقالت إن "الطائرة التي كانت تتجه في البداية غربا للخروج من منطقة المطار استدارت إلى اليمين بعدما واجهت مشكلة وكانت تتجه للعودة إلى المطار وقت وقوع الحادث" الذي أودى بحياة جميع ركابها.
وأكّدت المنظمة أنها استمعت لأقوال شهود على الأرض وآخرين كانوا على متن طائرة تحلّق فوق الطائرة الأوكرانية عند وقوع الحادث.
كندا تطالب بتحقيق "معمق"
كانت الطائرة قد أقلعت عند الساعة 2:40 بتوقيت غرينتش من مطار الخميني في طهران متجهة إلى مطار بوريسبيل في كييف، وبحسب الخارجية الأوكرانية فإن الطائرة كانت تقل 82 إيرانيا و63 كنديا و10 سويديين وأربعة افغان وثلاثة بريطانيين، وكان هناك 11 أوكرانيا على متنها بينهم تسعة من أفراد الطاقم.
وأعلنت منظمة الطيران المدني من جهتها أن 146 راكبا كانوا يحملون جوازات سفر إيرانية، وعشرة جوازات سفر أفغانية وخمسة كندية وأربعة جواز سفر سويدي إلى جانب الأوكرانيين ال11.
يفسر هذا الفارق بوجود العديد من مزدوجي الجنسية (بينهم 140 إيرانيا-كنديا) لا يمكنهم الدخول أو الخروج من إيران إلا عند إبراز جواز سفرهم الإيراني.
وطالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بـ"تحقيق معمق" حول هذه الكارثة الجوية، الأكثر دموية التي تطال كنديين منذ الاعتداء على طائرة بوينغ 747 التابعة (لإير إنديا) عام 1985 والتي قتل فيها 268 كنديا. وقال ترودو إن "الكنديين لديهم أسئلة يطرحونها، ويستحقون الحصول على أجوبة".
من جهتها دعت الولايات المتحدة إلى "التعاون الكامل مع كل تحقيق حول الأسباب" وذلك بعدما أعلنت طهران رفضها تسليم الصندوقين الأسودين لشركة بوينغ المصنعة للطائرة، في حين أعلن الطيران المدني، أن الصندوقين سيرسلان إلى "الخارج".
يذكر أن بضع دول فقط بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، لديها القدرات التقنية اللازمة لتحليل تسجيلات الصندوقين الأسودين للطائرات.
ووقعت كارثة الطائرة الأوكرانية على خلفية توتر شديد بين إيران والولايات المتحدة، وبعد قيام طهران بإطلاق صواريخ على قواعد يستخدمها الجيش الأمريكي في العراق.