رئيسة وزراء بريطانيا تتعهد خوض الانتخابات القادمة المقرر اجراؤها في غضون خمس سنوات على الاقل وتنفي نيتها الرحيل بعد إتمام بريكست.
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها تريد الاستمرار في منصبها بعد الانتخابات البرلمانية القادمة والتي لن تجرى قبل عام 2022 رافضة التوقعات والشائعات بأنها يمكن أن ترحل بعد إنهاء إجراءات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في 2019.
وتضررت ماي بشدة بعد حملتها الانتخابية هذا العام التي كلفتها الأغلبية البرلمانية التي كان يتمتع بها حزب المحافظين بقيادتها.
وبعد الاعتذار عن أخطائها في الانتخابات أخذت ماي هدنة مؤقتة، إذ خشي كثير من أعضاء حزب المحافظين أن تؤدي الإطاحة بها لانهيار حكومة الأقلية الهشة والسماح لحزب العمال اليساري بتولي السلطة.
وفي حين ما زال بعض المحافظين يعتبرون ماي زعيمة مؤقتة تشغل رئاسة الوزراء لإتمام انسحاب بريطانيا من الاتحاد فإنها تؤكد أن لها طموحات أكبر في المنصب ولا تعتزم تركه.
وأضافت في مقابلة مع تلفزيون آي.تي.في نيوز خلال زيارة لليابان "أنا لا أنسحب".
وحين سئلت مباشرة في مقابلة منفصلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عما إذا كانت تنوي خوض الانتخابات القادمة بوصفها زعيمة لحزب المحافظين قالت "نعم. أنا باقية لأجل طويل وهذا ضروري. لا يقتصر دوري ودور حكومتي على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، سنوفر مستقبلا أفضل للمملكة المتحدة".
ولن تجرى الانتخابات القادمة قبل عام 2022 أي بعد ثلاث سنوات من الموعد المقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
في يونيو/حزيران، كان حزب المحافظين بزعامة ماي قد تصدّر الانتخابات البرلمانية البريطانية، غير انه خسر غالبيته المطلقة، ما شكل هزيمة قاسية لرئيسة الوزراء التي كانت تأمل بتعزيز غالبيتها في البرلمان واطلاق يدها في مفاوضات بريكست.