تحولت الصور التي التقطها مصور الأناضول، في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، إلى مصدر إلهام للمتطوعين من أجل إغاثة الأطفال في المنطقة التي تشهد مؤخراً تصعيداً في هجمات النظام وحليفيه الروسي والإيراني.
فريق "Human Movie Team" العالمي للإغاثة، اختاروا صور الأناضول، خلال حملته التي أطلقها من أجل مد يد العون لأطفال إدلب، وتأمين الدفء واللباس لهم.
مروى فيريم، المتطوعة في صفوف الفريق المذكور، قالت إنها تأثرت جداً عند رؤيتها صور الأناضول حول أطفال إدلب، وقررت فعل شيء لأجلهم.
وأوضحت أن الأطفال هم أكثر الفئات تأثراً من الحرب المستمرة منذ أعوام.
وأضافت أنهم يستهدفون جمع 10 آلاف حذاء، ومثلها من الجوارب لصالح أطفال إدلب، عبر حملة شعارها "لا نشعر بالدفء وهم في البرد."
وأشارت إلى أن الحملة مستمرة لغاية 15 فبراير/شباط الجاري، مبينة أنه بإمكان الراغبين في دعم الحملة، التواصل والتبرع عبر حسابات المنظمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.