قال وزير الداخلية الصربي، ألكسندر فولين، إن صربيا هي "الدولة الوحيدة في أوروبا التي لم تفرض عقوبات على روسيا" بسبب الحرب التي بدأتها ضد أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.
وعقب اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، الإثنين، صرح فولين أن بلاده وموسكو جددا تأكيدهما على العلاقات القوية بينهما والاحترام المتبادل لوحدة الأراضي.
وأكد فولين الذي وصل اليوم موسكو في زيارة عمل أن "صربيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي لم تفرض عقوبات على روسيا ولم تصبح جزءا من الهيستريا المعادية لروسيا".
وبخلاف صربيا التي تعتمد كليا على الغاز الروسي، فإن دول غرب البلقان من الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وكوسوفو وألبانيا اختاروا أن يحذو حذو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في فرض العقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.
وتواجه صربيا ضغوطا متزايدة من الدول الغربية بسبب حيادها وإحجامها عن معاقبة موسكو.
وبحسب بيان صدر عن الداخلية الصربية بعد اجتماع الوزيرين، فإن فولين أعرب عن امتنانه لرفض روسيا الاعتراف باستقلال كوسوفو عن صربيا.
وقال إن "صربيا لن تنسى أبدا مساعدة روسيا والرئيس فلاديمير بوتين الذي وبناء على دعوة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، امتنع عن اعتماد قرار بريطاني في الأمم المتحدة عام 2015 كان سيعلن مذبحة سربرنيتسا إبادة جماعية".
بدوره، أكد الوزير الروسي لافروف أن بلاده ستواصل دعم صربيا في الحفاظ على وحدة أراضيها.
وفي بيان منفصل صادر عن الخارجية الروسية، قال لافروف إن بحث مع وزير الداخلية الصربي قضايا التعاون الثنائي والإقليمي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، انهارت المحادثات السياسية التي عقدت في بروكسل بين قادة صربيا وكوسوفو بوساطة من الاتحاد الأوربي.
وتصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو، الشهر الماضي، عندما أعلنت حكومة كوسوفو أن وثائق الهوية الصربية ولوحات ترخيص المركبات لم تعد صالحة في إقليم كوسوفو.
وتطبق صربيا نفس الإجراءات على مواطني كوسوفو الذين يعبرون إلى صربيا خلال السنوات العشر الماضية.
وردت الأقليات الصربية في كوسوفو بغضب على التغييرات المقترحة، حيث أقامت حواجز على الطرق واحتجاجات كبيرة.
وأجلت حكومة كوسوفو بقيادة رئيس الوزراء ألبين كورتي تنفيذ الإجراء لمدة شهر حتى الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل، تحت ضغط واضح من الغرب، ومن المتوقع حدوث المزيد من المشاكل إذا لم يتم التوصل إلى حل وسط بحلول ذلك الوقت.