أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية أن وزارة الخارجية التركية، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، استدعت السفير السويدي للتنديد بمحتوى مسيء للرئيس رجب طيب أردوغان بُث على التلفزيون السويدي العام.
وذكرت الأناضول أن الوزارة أبلغت السفير ستافان هيرستروم عند استدعائه إليها أن التعبيرات والصور الوقحة والقبيحة" عن أردوغان وتركيا غير مقبولة.
وسخر العرض التلفزيوني الأسبوعي الهزلي "سويديش نيوز"، الذي يسخر بشكل روتيني من السياسيين السويديين والدوليين، من أردوغان على خلفية مزاعم عن انتهاكات حقوق الإنسان وأنهى الفقرة بالهتاف فلتحيا الديمقراطية!
وتعرض البرنامج الهزلي لانتقادات من السلطات الأجنبية فيما مضى، إذ طالبت السفارة الصينية في ستوكهولم بتقديم اعتذار عام 2018 عما أكدت أنه تجسيد عنصري للمواطنين الصينيين.
والتلفزيون السويدي العام (SVT) ممول من الضرائب المحصلة، ولكنه يتمتع باستقلالية في أعماله اليومية.
ويطغى التوتر على العلاقات بين أنقرة وستوكهولم، بينما تهدّد تركيا منذ منتصف مايو بمنع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. وجدد الرئيس التركي تهديده بأنه قد يحول دون قبول عضوية السويد وفنلندا في الحلف الأطلسي، طالما لم يف البلدان بالوعود التي أطلقاها.
ويتهم أردوغان السويد وفنلندا بحماية حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية اللذين تعتبرهما انقرة ارهابيين.
وأشارت "الأناضول" إلى أن وفداً سويدياً التقى في أنقرة مسئولين في وزارة العدل التركية، بعد اجتماع ثلاثي عُقد في فنلندا في نهاية أغسطس. وركّز اللقاء على طلبات التسليم المعلّقة أو التي رفضتها السويد سابقاً.
والنقاط الأكثر صعوبة التي تجري مناقشتها محورها تسليم عشرات المعارضين إلى أنقرة، ومعظمهم من المسلّحين الأكراد أو من حركة فتح الله غولن .
وتقدمت كل من السويد وفنلندا بطلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في وقت مبكر هذا العام عقب غزو روسيا لأوكرانيا. ووافقت برلمانات 28 دولة من أصل الثلاثين دولة الأعضاء الحاليين على الطلبين، ولكن تركيا أبدت اعتراضها.
وقللت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون من أهمية العرض التليفزيوني الساخر الذي اعترضت عليه أنقرة، وقالت إنها لا تعتقد أن ذلك سيؤثر سلباً على فرص السويد في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأضافت في مؤتمر صحفي أظن أن ما يهم تركيا، بالطبع، هو أن نلتزم بالاتفاقية التي عقدناها.