قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إن بلاده واحدة من الدول الأكثر موثوقية في الدبلوماسية العالمية وأصبحت بمثابة "علامة فارقة في حل النزاعات والوساطة.
واعتبر تشاوش اوغلو خلال حديثه في مؤتمر بعنوان "سياسة تركيا الخارجية المبادرة والإنسانية" عقد في أنقرة إن الأمم المتحدة لا تكفي ولا الاتحاد الأوروبي ولا المجلس الأوروبي" ولا حتى الناتو.
وأضاف أن ما يحتاجه العالم هو قوى جريئة تأخذ المبادرة وتوجه وتتصدر في أوقات الصعوبات العالمية، وأن تركيا "واحدة من هذه الدول.
رغم ذلك، تتعرض السياسة الخارجية التركية منذ سنوات لانتقادات داخلية واسعة وخاصة من قبل أحزاب المعارضة الرئيسية والشخصيات التي خرجت من إطار حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وبعد أن كانت سياسة أنقرة تعتمد استراتيجية "صفر مشاكل" الشهيرة التي روج لها الحزب وقياداته، وبينهم أحمد داود أوغلو، غرقت تركيا بعد بضع سنوات في مشاكل متنوعة مع جيرانها جميعاً تقريباً.
وبالإضافة إلى انخراط أنقرة الوثيق في احتجاجات الربيع العربي ودعم الإسلام السياسي في سوريا وليبيا وتونس ومصر وغيرها، ومساندة أذربيجان في حربها ضد أرمينيا واستهداف الشمال العراقي دورياً ومشكلاتها الحدودية مع اليونان، تعيش تركيا أزمة متموجة مع جيرانها الأوروبيين.
وتتسبب الأزمة الاقتصادية الحادة وانهيار الليرة التركية والتضخم المرتفع للغاية في إضعاف شعبية الحزب، وتلقي المعارضة التركية باللائمة على الرئيس إردوغان في توريط بلاده في تدخلات عسكرية واستفزازات لم تكن ضرورية أدت إلى خنق اقتصادها وعزلها وتقليص فرص استعادتها للوضع المستقر إجمالاً الذي كانت تعرفه مطلع الألفية.