وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز معاهدة صداقة في برشلونة لتعزيز العلاقات بين الدولتين الجارتين.
وقال ماكرون الذي سافر إلى برشلونة على الرغم من الإضراب واسع النطاق ضد الاصلاحات المتعلقة بالتقاعد في فرنسا: نرغب في تعزيز التعاون بين بلدينا.
وشدد سانشيز على أهمية الاتفاق بالنسبة لأوروبا، مشيرا إلى أن المعاهدة لا تعزز الدولتين فحسب، بل ومشروعنا المشترك أيضا، وهذه هي أوروبا. وشدد السياسيان على الحاجة إلى الاستمرار في دعم أكرانيا وسط الحرب الروسية.
ويشار إلى أن معاهدة برشلونة، مماثلة لمعاهدات الصداقة التي وقعتها فرنسا مع ألمانيا عام 1963 ومع إيطاليا عام 2021، ولدى إسبانيا معاهدة مماثلة مع البرتغال.
وأضاف ماكرون أن مواصلة التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن برنامج حماية الطاقة والمناخ المثير للجدل الذي يكلف مليارات الدولارات، قانون خفض التضخم، أمر ملح.
وانتقدت دول الاتحاد الأوروبي البرنامج لأن العديد من الإعانات المالية وأرصدة الضرائب لا تذهب إلا إلى المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة. وأضاف سانشيز: "نرحب بجهود الولايات المتحدة في حماية المناخ، لكن لا بد ألا يؤدي هذا إلى إزالة التصنيع من أوروبا".
ومن المرجح أن يكون أحد نقاط المباحثات الرئيسية بناء خط أنابيب "إتش 2 إم إي دي" للغاز، أسفل البحر، لنقل الهيدروجين من برشلونة إلى مارسيليا.
وتشمل أجندة المباحثات بين الجانبين توسيع ربط الغاز والكهرباء وخطوط قطارات عالية السرعة بين الدولتين والسياسة تجاه اللاجئين، وتوحيد الموقف تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا، بالإضافة إلى مشاريع التسلح المشتركة مثل نظام القتال الجوي المستقبلي، الذي تشارك فيه ألمانيا.
ولهذا الحدث "قيمة رمزية كبيرة" بحسب الدوائر الحكومية الفرنسية. وقالت مصادر إن العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الدولتين وثيقة للغاية بالفعل، وأن المعاهدة سوف تضع "إطارا وهيكلا" للعلاقات.