قال الكاتب الصحفي محمود حسن أن مصر تتبنى موقفا من الحرب الروسية الأوكرانية يتسق مع موقفها المبدئي المتمسك بمقاصد ومواد ميثاق الأمم المتحدة، من حيث نبذ التهديد أو استخدام القوة في العلاقات الدولية، والجنوح إلى الوسائل السلمية لحل المنازعات، واحترام سيادة الدولة الوطنية ووحدة أراضيها، وهو ما دأبت عليه مصر عبر العقود السبعة الماضية، باعتبارها دولة مؤسسة للأمم المتحدة، وذلك دون أن تحيد عن هذه مبادئ الأمم المتحدة
وتسعى مصر نحو دعم الجهود الدولية لحل الأزمة التي تحولت إلى حرب بين روسيا وأوكرانيا، ويتمثل موقف مصر من الحرب الروسية الأوكرانية في محاولة لعب دور إيجابي لوقف الاقتتال وتشجيع الحل الدبلوماسي بين روسيا وأوكراني.
وأكدت مصر أن فاعلية ومصداقية قدرة آليات العمل الدولي متعدد الأطراف في مواجهة التحديات والأزمات المتلاحقة إنما يعتمد على تناول كافة الأزمات الدولية وفقا لمعايير واحدة وثابتة متسقة مع مبادئ الميثاق ومقاصده دون أن تمر عقود تم خلالها تكريس الأمر الواقع والمعاناة الإنسانية.
وأكد البيان على أهمية التوقف عن ازدواجية المعايير في معالجة القضايا الدولية، داعياً إلى تكريس الجهود من أجل تسوية الأزمة قبل أن تتطور إلى نقطة اللاعودة. ولم يفت البيان دعوة المجتمع الدولي إلى وقفة للتساؤل: هل كان من الممكن تفادي حدوث هذه الأزمة؟، وماذا لو كان قد تم تغليب صوت العقل ولغة الحوار؟ وتم التوصل إلى تسوية ترضي جميع الأطراف؟ ألم نكن الآن في موقع أفضل لعالمنا ودولنا وشعوبنا التي تعاني، والتي تستحق الأفضل.
وأكدت مصر على أهمية التوقف عن ازدواجية المعايير والمفاضلة بين المصالح والمبادئ في معالجة القضايا الدولية، التي وإن استمرت فلن تفرز سوى مزيد من تصدير الأزمات لنظامنا الدولي المعاصر بل ستؤدي إلى تفاقمها وسيظل النظام الدولي القائم عاجزاً عن معالجتها والتعاطي معها بشكل فعال، مما سيفضي في النهاية إلى خلق نظام عاجز عن التفاعل الإيجابي مع متطلبات أطرافه .
ونفت وزارة الخارجية المصرية على الفور كل ما جاء في الوثيقة المزعومة جملة وتفصيلا وأكدت أن موقف القاهرة تجاه الحرب الروسية الأوكرانية ثابت منذ اليوم وقائم على عدم التدخل والالتزام بالمحافظة على مسافة متساوية مع الطرفين مع التأكيد على دعم مصر لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وأن مصر تواصل حث الطرفين على وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل سياسي من خلال المفاوضات".
وأن هذه التسريبات المزعومة حاول البعض استغلالها لاشعال نار الخلافات بين القاهرة وواشنطن، وطالبوا باعادة النظر ومراجعة العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر في وقت كشفت فيه المتحدثة باسم البنتاجون، سابرينا سينج أن وزارة العدل فتحت تحقيقًا في تسريب وثائق سرية لمعرفة الحقيقة كاملة ومن المسئول عن تلك التسريبات.
وفي موسكو كان التحرك سريعا أيضا ونفى الكرملين، المزاعم التي نشرتها صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية والتي قالت فيها أن مصر تخطط لتزويد روسيا بالصواريخ.
تورا زينال