تواجه منطقة جنوب القوقاز أزمة بيئية كبيرة ناجمة عن النفايات والمخلفات الكيميائية السامة التي تلقي بها شركات التعدين الأرمينية، وتشير التقارير إلي أن هذه النفايات والمخلفات الكيميائية تسببت في أضرار جسيمة بموارد المياه في المناطق الحدودية في أذربيجان، إضافة إلي الألغام التي زرعها الأرمن علي مدار ثلاث عقود من احتلالها لأقليم قراباغ، والتشغيل الخاطئ لمحطة بتسامور النووية، الأمر الذي يهدد حياة الملايين لخطر كبير، حيث أن هذه المشكلة لا تضر بأذربيجان وحدها، بل يمتد آثارها السلبية علي المنطقة بأسرها.
وخلال الفترة الأخيرة، كانت أذربيجان منبعاً للعديد من المشاكل البيئية، والتي من بينها إلقاء النفايات والمخلفات الكميائية بكميات كبيرة في نهر أراز، والتلويث المتعمد للموارد المائية علي طول الحدود، ومن هنا تبرز العديد من الأسئلة، أهمها: هل يمكن اعتبار ذلك تهديداً إقليمياً؟ وهل يمكن فرض عقوبات علي أرمينيا؟
ورداً علي هذه الاسئلة قال الخبير السياسي تورال اسماعيلوف، إن أرمينيا تقوم بإثارة المشاكل البيئية منذ ثلاث عقود في كافة دول منطقة جنوب القوقاز بما فيها أذربيجان.
وأضاف قائلاً: لدينا الكثير من الأدلة علي ذلك فعلي، سبيل المثال تعرض نهر أوختشو للتلويث المتعمد من قبل أرمينيا، وكذلك تم بناء مصنع للمعادن علي الحدود من ناخيتشيوان، وكل ذلك له تأثيرات بيئية خطيرة علي المنطقة بأسرها.
وتابع: على الرغم من كل ذلك، لم يتخذ مجلس الأمن البيئي الدولي أي خطوة جادة ضد هذا الإرهاب البيئي علي الرغم من مطالبة أذربيجان المجتمع الدولي أكثر من مرة بفرض عقوبات علي أرمينيا بخصوص هذا الشأن، ولكن للأسف الشديد هذا لم يحدث بسبب صمت المجتمع الدولي المتعمد تجاه الإرهاب البيئي الأرميني.
ترجمة : لقمان يونس