في الوقت الذي تواصل قافلات المساعدات الإغاثية عبورها إلى قطاع غزة الفلسطيني بوتيرة محدودة لا تلبي احتياجات المدنيين، تحول معبر رفح الحدودي المصري إلى محط أنظار العالم، ومع تأكيد القاهرة أنها لم تغلق المعبر من جانبها منذ بداية الأزمة، وأن المشكلة تكمن في الجانب الإسرائيلي، برزت تساؤلات حول آليات تشغيل المعبر، وما إذا كان يمكن فتحه من جانب واحد؟
وواصلت القاهرة تحركاتها لإرسال مواد الإغاثة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تسلمت من الهلال الأحمر المصري دفعة رابعة من المساعدات الإنسانية من خلال المعبر، وهي عبارة عن 8 شاحنات تضمنت مياها ومواد غذائية وأدوية.
وأفادت الجمعية الفلسطينية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك بأنها وزعت طروداً غذائية على عدد من الأسر النازحة إلى مدينة الأمل التابعة للجمعية في خان يونس.
وأكدت القاهرة مرارا أنها لم تغلق معبر رفح في أي وقت، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال قمة مصر للسلام السبت الماضي، إنه منذ اللحظة الأولى، انخرطت مصر في جهود حثيثة ومضنية، ليلَ نهار، لتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثة. مؤكداً أن مصر لم تغلق معبر رفح في أي لحظة غير أن القصف الإسرائيلي المتكرر للجانب الفلسطيني أعاق عمله.
وشدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري في وقت سابق، على أن معبر رفح لم يتم إغلاقه رسمياً من قبل السلطات المصرية منذ بدء الأزمة في غزة، منوها إلى أن المعبر تعرض لقصف جوي إسرائيلي 4 مرات.
وفي نوفمبر عام 2005 وقعت إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفاقية المعابر، التي تنظم عمل المعابر ومنها معبر رفح، ومن بين بنود الاتفاقية أنه يجري تشغيل معبر رفح من قبل السلطة الفلسطينية من جانبها، ومن قبل مصر على الجانب الواقع ضمن حدودها، طبقا للمعايير الدولية وتماشيا مع القانون الفلسطيني، وتواصل خدمات التنسيق الأمني العمل من خلال إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة ومصر حول القضايا الأمنية، وتعمل السلطة الفلسطينية على منع عبور السلاح أو المواد المتفجرة عبر رفح.