قال وزير خارجية بوركينا فاسو إن بلاده أبلغت الأمم المتحدة أنها ستسحب جنودها المشاركين في قوة حفظ السلام في منطقة دارفور السودانية المضطربة بحلول يوليو تموز من العام المقبل.
وتشارك بوركينا فاسو الواقعة في غرب أفريقيا بكتيبة قوامها 850 جنديا من بين ما يقرب من 14 ألف جندي مشارك في مهمة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور. وعانت بوركينا فاسو من سلسلة من الهجمات الدامية وسط تزايد لأعمال العنف التي يشنها إسلاميون متشددون.
وقالت حكومة بوركينا فاسو في مايو أيار إنها ستسعى لإعادة بعض القوات إلى البلاد للمساعدة في تعزيز الأمن الداخلي.
وقال وزير الخارجية ألفا باري في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة "لدينا احتياج كبير للجنود المتمرسين في المعارك. رجال لديهم خبرة. رجال كانوا على الأرض. لذلك فالقوات العائدة من دارفور ستكون قيمة في تأمين حدودنا."
وهز هجوم على فندق ومطعم واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو في يناير كانون الثاني بعد أن أسفر عن مقتل 30 شخصا وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عنه. كما شهدت البلاد هجمات متفرقة أخرى هذا العام.
وقال باري "من إبريل نيسان 2015 وحتى أكتوبر تشرين الأول 2016 وقع نحو 20 هجوما بما شمل واقعتي خطف لأجانب... لا يمكن أن تبقى قواتنا في الخارج فيما لدينا احتياجات داخلية لمواجهة هذه الحرب غير المتكافئة."
وتأسست مهمة حفظ السلام في دارفور (يوناميد) في عام 2007 في محاولة لكبح أعمال العنف في المنطقة المضطربة التي اتهم فيها ممثلو الادعاء من المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب إبادة جماعية.
وقال باري إن واجادوجو طلبت أيضا نشر قواتها التي تشارك في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي المجاورة في مناطق على طول الحدود مع بوركينا فاسو.
وقال محمد صالح النضيف رئيس بعثة حفظ السلام في مالي (مينوسما) يوم الجمعة عقب اجتماع مع رئيس بوركينا فاسو روتش مارك كريستيان كابوري "ليس هناك مشكلة من حيث المبدأ فيما يخص هذا الطلب."
وأضاف "حتى في الوقت الراهن هذه الكتيبة ليست بعيدة جدا (عن المنطقة المطلوبة) وفي الأيام المقبلة سيعاد نشرها حتى تصبح أكثر قربا (من الحدود)."
ومالي أصبحت ملاذا آمنا لمتشددين إسلاميين منذ أن سيطرت تلك الجماعات وبعضها على صلة بالقاعدة على المنطقة الصحراوية في شمال البلاد في 2012. وأجبر التدخل العسكري الفرنسي في 2013 هذه الجماعات على التراجع لكنها شنت هجمات في أنحاء المنطقة هذا العام.