دعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أهالي منطقتي مسكنة ودير حافر ومحيطيهما بريف حلب الشرقي للعودة إلى منازلهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها.
وقالت القيادة في بيان تلقت «سانا» نسخة منه: إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تدعو الإخوة المواطنين أهالي منطقة مسكنة ومحيطها ومنطقة دير حافر ومحيطها في ريف حلب الشرقي للعودة إلى منازلهم ومزارعهم بعد طرد تنظيم «داعش» الإرهابي، وإعادة الأمن والأمان إلى تلك المناطق بفضل جهود بواسل الجيش العربي السوري.
وكانت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أعادت الأمن والاستقرار في الفترة الماضية إلى مئات القرى والبلدات والمزارع بريف حلب الشرقي خلال عملياتها على تجمعات وتحصينات تنظيم «داعش» وذلك بعد تكبيد الإرهابيين آلاف القتلى وتدمير مئات العربات والمفخخات والآليات المزودة برشاشات ثقيلة.
في سياق متصل أنجزت وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري عمليات نزع الألغام والمفخخات التي زرعتها التنظيمات الإرهابية في 11 قرية وبلدة في ناحية ربيعة بريف اللاذقية الشمالي تمهيداً لعودة الأهالي إلى منازلهم.
وذكر قائد إحدى وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري في تصريح لـ«سانا» أن وحدات الهندسة تواصل عملها في تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المنازل ومداخل الري والأراضي الزراعية بعد دحر التنظيمات الإرهابية من عدد من قرى وبلدات ريف اللاذقية الشمالي.
وأكد قائد وحدة الهندسة الانتهاء من تنظيف نحو 11 قرية تابعة لناحية ربيعة من جميع المفخخات والعبوات الناسفة والقذائف غير المتفجرة تمهيداً لعودة الأهالي إلى قراهم وبيوتهم وبساتينهم.
وبيّن قائد الوحدة أن إزالة المفخخات والألغام في مختلف المحاور لتأمين تقدم القوات في حربها ضد التنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل ريف اللاذقية الشمالي بدأت مع أول تقدم لوحدات الجيش حيث تم فتح الممرات وإزالة العوائق والمفخخات، لافتاً إلى أن هذا العمل لا يزال مستمراً بعد تثبيت القوات في خطوط أمامية دفاعية قوية.
وأشار أحد عناصر وحدة الهندسة إلى الجوانب الفنية في عمل وحدات الهندسة حيث يتركز العمل على معرفة نوع العبوة إن كان بدائياً أو كلاسيكياً وطريقة التعامل معها سواء بالإزالة أو الفك أو التفجير، مبيناً أن أكثر من 90 بالمئة من العبوات تم التخلص منها وتفجيرها لأنها من صنع يدوي محلي.
ولفت إلى أنه منذ بدء العملية تم العثور على عدد من الصواريخ الحية والعبوات الناسفة وأسطوانات الغاز والألغام المضادة للأفراد والدبابات حيث تم التعامل معها كلها، موضحاً أن طبيعة المنطقة الجبلية وتمويه العبوات الناسفة بين الأشجار والأعشاب فضلاً عن تفخيخ بعض العبوات مرتين أو أكثر كان يزيد من صعوبة المهمة حيث ارتقى بعض رفاقنا شهداء وأصيب آخرون.
وتعمد التنظيمات الإرهابية ولاسيما «داعش» و«جبهة النصرة» إلى تفخيخ المنازل والقرى والمؤسسات الحكومية وزرع الألغام في الأراضي الزراعية قبل اندحارها اعتقاداً منها بأنها تستطيع «إعاقة» تقدم قوات الجيش العربي السوري وإمعاناً منها في إجرامها بحق المواطنين الآمنين في قراهم ومنازلهم وأراضيهم الزراعية.