ورفع العرسان الفلسطينيون، في حفل الزفاف الذي نظمته حركة "حماس" بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بمشاركة نواب بالمجلس التشريعي (البرلمان) وحشد كبير من الفلسطينيين، لافتات كتب عليها "بورما" في إشارة تضامنية مع مسلمي الروهينغيا بولاية أراكان في ميانمار.
وفي كلمة له خلال الحفل، استنكر خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حالة الصمت العالمي إزاء المعاناة التي يتعرض لها مسلمو الروهينغيا في ميانمار.
ودعا الحية المجتمع الدولي إلى وضع حد للجرائم التي ترتكب ضد الروهينغيا.
ويواجه مسلمو الروهينغيا بإقليم أراكان غربي ميانمار، منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، "إبادة جماعية" من قبل جيش ميانمار، وفق تقارير إعلامية، ما أثار موجة كبيرة من الإدانات في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما المسلمين.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا الإبادة، إلا أن الناشط عمران الأراكاني، قال في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إنه تم رصد 7 آلاف و354 قتيلًا من الروهينغيا، و6 آلاف و541 جريحا منهم، منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى أول أمس الأربعاء.
في سياق آخر، قال القيادي في حماس إن "فرحتنا كبيرة اليوم بزفاف 200 عريس وعروس، وحتى تكتمل الفرحة نريد تحرير فلسطين ومدينة القدس من الاحتلال".
وأضاف "نريد قيادة فلسطينية تؤمن بالشراكة الحقيقية، وأن يكون وطننا وأقصانا (المسجد الأقصى) و ثوابتنا الوطنية قبلتنا، ومحاربة عدونا (إسرائيل) في كل مكان هدفنا".
وناشد الحية الأمتين العربية والإسلامية بمد يد العون ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً على القطاع، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات البرلمانية عام 2006، ثم شددته منتصف عام 2007، عقب سيطرة الحركة على القطاع.
