"نحن لا نحرم الأقليات العرقية في أوكرانيا من الفرصة التعلم بلغاتهم الأصلية، ولكن نكمل تعليمهم بعدد من الموضوعات في اللغة الأوكرانية."
صرح بذلك وزير الخارجية الاوكرانى بافيل كليمكين خلال اجتماع عقد فى السفارة الاوكرانية فى اذربيجان تعليقاً على قانون التعليم الجديد الذى وقعه الرئيس بوروشينكو يوم 25 سبتمبر.
من الجدير بالذكرأن القانون الجديد تسبب الكثير من النقد من جيران أوكرانيا. على وجه الخصوص، قضية اللغة في تعليم أوكرانيا تزعج المجر وروسيا.
بحسب كلمة السيد كليمكين، على مستوى رياض الأطفال والمدارس الابتدائية في أوكرانيا، يمكن أن يكون التعليم تماماً في لغة الأقليات القومية. على سبيل المثال، في ترانسكارباثيا يمكن أن يكون بالمجرية، في منطقة تشيرنيفتسي، على التوالي بالرومانية.
ويؤكد الوزير الأوكراني أن المناهج المدرسية ستكمل في إطار القانون الجديد بعدد من المواضيع في لغة الدولة.
"على سبيل المثال، كانت الفرصة للمواطنين الأوكرانيين من الأصول المجرية أن تتعلموا البيولوجيا باللغة المجرية، ولا تزال هكذا".
وروى وزير الخارجية الأوكراني قصة توضيحية:
"زرت في العام قبل الماضي القنصلية المجرية في مدينة بيريغوفو، وهي بلدة صغيرة في ترانسكارباثيا. بعد التحدث مع القناصل، ذهبت إلى القاعة لتحية المواطنين الأوكرانيين "وقلت مرحبا لأبدأ الحوار، ونتيجة لذلك تبين أنهم لا يعرفون حتى أن أن يقولوا بالأوكرانية" صباح الخير" هذا ليس بمزحة".
وقال بافيل كليمكين: " وبالتالي، فإننا نريد ألا يتعرض أي من مواطنينا للتمييز. دون معرفة اللغة الأوكرانية، فإنه من المستحيل الالتحاق بالجامعات والعمل في الخدمة المدنية وممارسة السياسة من أجل تمثيل مصالح مجتمعك. ووهكذا، نريد إزالة هذا التمييز، ولكن ليس بنقل التعليم بأكمله إلى اللغة الأوكرانية، ولكن بحقيقة أن لدينا عددا من المواضيع بلغة الأقليات الوطنية وعدد من المواضيع باللغة الأوكرانية. هذا المبدأ يعمل في العديد من الدول الأوروبية".
وفي حديثه عن اللغة الروسية، أكد وزير الخارجية الأوكراني أن بلاده لا تقاتل بوشكين، بل النظام القائم في الكرملين.
"لا أحد يسحب الكتب باللغة الروسية، لا أحد يتدخل في الحديث ومشاهدة الأفلام باللغة الروسية".
أجرت الحوار الصحفية نتالي كولييفا
المصور قربان بكير زاده
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف