بموجب المرسوم الرئاسي أعلن عام 2018 عام جمهورية أذربيجان الديمقراطية في أذربيجان.
يمكن اعتبار هذا العام بالنسبة لأذربيجان من الجوانب العديدة عاماً يوبيلياً. احتفلت البلاد بالفعل بالذكرى المئوية لإنشاء جمهورية أذربيجان الديمقراطية والقوات المسلحة.
واليوم، في 21 سبتمبر، تمضى 100 سنة بالضبط منذ تأسيس أول جمهورية برلمانية في الشرق الإسلامي وهي جمهورية أذربيجان الديمقراطية.
تعيدEurasia Diary إلى الذاكرة تاريخ البرلمان الأذربيجاني، وتحيط القراء علماً بالاحتفالات المخططة بهذه المناسبة
أوائل القرن الماضي
يظل القرن العشرون في التاريخ ليس فقط كعهد الإنجازات العلمية والتكنولوجية، ولكن أيضاً كعهد الانتعاش الوطني وإحداث الدول القومية.
كما هو معروف، في 1917 انهارت الإمبراطورية الروسية نتيجة للثورة التي وقعت في روسيا.
وأصبح عام 1918 لأذربيجان من نواح كثيرة عاماً مصيرياً. في 28 مايو 1918، تم الإعلان عن إنشاء جمهورية أذربيجان الديمقراطية (ADR) التي أصبحت أول جمهورية ديمقراطية في الشرق كله. وأنها كانت جمهورية برلمانية. اعتمدت ADR سمات الدولة مثل العلم الوطني ثلاثية الألوان والنشيد الوطني. أُعلنت اللغة الأذربيجانية لغة الدولة الرسمية.
أول برلمان ديمقراطي في الشرق
تم تشكيل الحكومة على أساس الفصل بين المسؤوليات والسلطات، وكان البرلمان الأذربيجاني هيئة تشريعية تنتخب بطريقة ديمقراطية، حيث تم ضمان نظام متعدد الأحزاب.
على مدى فترة سنتين لتواجدها أدارت جمهورية أذربيجان الديمقراطية خمسة مجالس وزارية، عقد البرلمان 155 جلسة، وناقش أكثر من 240 مشروع تشريعي. وكان هناك أساس ضروري آخر لعملية بناء الدولة هو إنشاء دائرة الاستئناف في سير بناء النظام القضائي الحديث للتحقق في صلاحيات البرلمان ومجلس الوزراء.
مقر برلمان جمهورية أذربيجان الديمقراطية
مبادئ العمل
أديرت جمهورية أذربيجان الديمقراطية، منذ الأيام الأولى من وجودها على أساس مبادئ الديمقراطية والمساواة بين الناس، وضمان الحقوق المتساوية لجميع المواطنين والقضاء على عدم المساواة العنصرية والعرقية والدينية والطبقية.
خلقت القوانين التي أقرها برلمان الجمهورية خلال مدة سنة ونصف من وجودها، فرصة لتعزيز استقلال الدولة الوطنية، والتنمية السياسية والاقتصادية والتقدم السريع في مجال الثقافة والتعليم. انتهجت جمهورية أذربيجان الديمقراطية، على الدوام، سياسة حب السلام، في محاولة لإقامة التعاون المتبادل مع جميع الدول وإقامة العلاقة المبنية على مبدأ احترام حقوق بعضها للبعض.
الاجتماع الأول لبرلمان جمهورية أذربيجان الديمقراطية
الرسالة التاريخية
من خلال أنشطتها المعترفة بها من قبل المجتمع الدولي، أصبحت جمهورية أذربيجان الديمقراطية موضوعاً للقانون الدولي الذي حال دون تصفية أذربيجان كدولة من الخارطة السياسية للعالم بعد الاحتلال البلشفي في أبريل 1920.
وبعد أن استعادت استقلالها في عام 1991، وقد أعلنت جمهورية أذربيجان الحديثة التزامها التقاليد القديمة للدولة الأذربيجانية، كما أقرت نفسها خليفة سياسية وروحية للجمهورية الديمقراطية بعلمها ذو ثلاثة الألوان وشعارها ونشيدها.
الأنشطة الاحتفالية
أبلغ عضو المجلس الوطني عاصم ملا زاده Eurasia Diary، حول الاحتفالات المخططة بمناسبة الذكرى المئوية للبرلمان الأذربيجاني.
في الاجتماع المهيب الذي يعقد بمناسبة الذكرى السنوية المئوية لتأسيس البرلمان الأذربيجاني سيمثل عدد من البلدان على مستوى رؤساء البرلمانات ونوابهم.
على وجه الخصوص، سيمثل كل من تركيا والسعودية وجورجيا وأفغانستان والكويت والبحرين والبوسنة والهرسك وبلغاريا وجيبوتي وإندونيسيا وباكستان على مستوى رؤساء البرلمانات، وكل من روسيا وإيران والمجر وبولندا وصربيا والجبل الأسود وجمهورية التشيك وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وفيتنام على مستوى نواب رؤساء البرلمانات.
ومن الجدير بالذكر أن الممثلين عن الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والجمعية البرلمانية للبلدان الناطقة بالتركية والجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود والجمعية البرلمانية لرابطة الدول المستقلة والبرلمان الأوروبي، الجمعية البرلمانية لمنظمة جوام ( جورجيا - أوكرانيا - أذربيجان - مولدوفا) سيحضرون الاجتماع المهيب.
عموماً، ستشارك الوفود البرلمانية من 150 دولة في احتفالات اليوبيل، ومن المتوقع حضور الممثلين من حوالي 40 منظمة دولية.
لخص عاصم ملا زاده بقول: "ستتم مناقشة القضية الرئيسية في جدول أعمال الاجتماع ، وهو أن البرلمان الأذربيجاني هو أول برلمان ديمقراطي في الشرق، وأعتقد أن الدولة الأذربيجانية اليوم تواصل اتباع التقاليد التي تم وضعها في أساس الدولة الديمقراطية الأذربيجانية في أوائل القرن العشرين. لم يقم الشعب الأذربيجاني بإنشاء برلمان ديمقراطي متعدد الأحزاب فحسب، بل أعطى حق التصويت للنساء، للمرة الأولى في الشرق، أصبحت النساء أعضاء في البرلمان. كان هذا قبل منح هذه الحوق لمواطنات الولايات المتحدة وأوروبا. أعتقد أن هذا البرلمان وتقاليده كانت بمثابة قدوة يقتدي بها العديد من البلدان الشرقية".
الإعداد: الصحفية لانيتا غنباروفا
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف