أقيمت يوم الأمس مراسم التقديم لكتاب المؤرخ الأوزبكي والشخصية الاجتماعية المعروف شهرت سلاموف (شهرات بارلاس) بعنوان "الداشناك من فرغانه إلى قاره باغ ".
تفيد Eurasia Diary أنه في بداية المراسم تم عرض الفيلم الوثائقي المخرج على أساس موضوع الكتاب.
حضر الحفل مدير المركز الثقافي الأذربيجاني لدى سفارة أذربيجان في أوزبكستان سمير عباسوف ورئيس مؤسسة أورأسيا الدولية للصحافة أومود ميرزاييف ومديرة مركز “Kaspi” التعليمي ومؤسسة صحيفة “Kaspi” دكتورة الفلسفة في اللغة والأدب سونا ولييفا وعالم السياسة الروسي والمؤرخ المتخصص في تاريخ جنوب القوقاز أوليغ كوزنيتسوف.
ألقى مدير المركز الثقافي الأذربيجاني لدى سفارة أذربيجان في أوزبكستان سمير عباسوف كلمة في هذا الحدث. تقدم Eurasia Diary النص الكامل للكلمة:
تتمسك القيادة السياسية لأوزبكستان بالعلاقات الودية والأخوية مع أذربيجان وتؤيد موقف أذربيجان في الصراع الأرمني الأذربيجاني حول قاره باغ الجبلية دون أي شك فيه وعلى أساس القانون الدولي والعدالة التاريخية.
قال شوكت ميرزيوييف، رئيس جمهورية أوزبكستان الذي زار باكو في 15 أكتوبر من هذا العام، في اجتماع مع رئيسنا المحترم إلهام علييف إن أوزبكستان تدعم دائماً السلامة الإقليمية لأذربيجان. يجب أن تكونوا متأكدين في هذا. إنها رغبتنا الصادقة. لأن السلامة الإقليمية لأذربيجان مهمة للغاية بالنسبة لنا.
يجب حل القضية سلميا، ويجب الوفاء بجميع قرارات الأمم المتحدة بشأن تسوية النزاع.
شكر الرئيس إلهام علييف الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف وقال إن أذربيجان وأوزبكستان سعداء دائماً بإنجازات بعضهما البعض كدولتين شقيقتين. وقال إنه شهد صداقة حميمة بين الزعيم الوطني العام حيدر علييف والسكرتير الأول لأوزبكستان في عهد للاتحاد السوفيتي شرف رشيدوف وأبدى بموقفه فيما يسمى ب"القضية الأوزبكية والظلم الناجم عنه والتي أثارتها الدوائر المعينة في سنوات "إعادة البناء" المزعومة. وقام بهذا العمل غديليان وإيوانوف وأنها كانت قضية لم تحصر على أوزبكستان فقط، بل أعتقد أنهما وجها ضربة كبيرة جداً على كلنا.
وأضاف رئيسنا قائلاً "أنها كان بمثابة هجوم مستهدف للجمهوريات الناطقة بالتركية في للاتجاد السوفيتي. ولم يفت هذا الهجوم أذربيجان أيضاً ولكن لم يكف الوكت".
أجرى الباحث الأوزبكي شهرت برلاس (سلاموف) تحقيقات مستفيضة بشأن المذبحة التي حققها الداشناك الأرمن في تركستان (أوزبكستان حالياً) عام 1918، وارتباطها بأذربيجان والإبادة الجماعية التي ارتكبوها ضد الأذربيجانيون في 31 مارس ار ونزاع قاره باغ.
نتيجة الأبحاث صدر الكتاب بعنوان "تركستان وجنوب القوقاز: القرنان التاسع عشر والعشرون: والداشناك من فرغانه إلى قاره باغ" في طشقند. اليوم، يتم نشر هذه الطبعة في باكو مع إضافات جديدة.
يوضح هذا البحث الحقائق التاريخية لاستفادة الدول الإقليمية الرئيسية من العامل الأرمني لتحقيق أهدافها الجيوسياسية وكذلك سياسة الإبادة الجماعية ضد الأعراق التركية في تركيا وجنوب القوقاز وآسيا الصغرى.
يغطى الكاتب الأوزبكي في الكتاب تغطية واسعة الأعمال المروعة التي ارتكبها للداشناك الذي وصلوا آسيا الوسطى أثناء غزو الإمبراطورية الروسية لتركستان في عام 1918 ضد السكان في فرغانه وكوكاند وخيفا وإمارة بخارى.
كتب شهرت بارلاس أنه تزامناً مع هذه الأحداث في تركستان تواصلت الجرائم في مارس 1918 في أذربيجان، وأرتكبت نفس المذابح في الأذربيجانيين. ويؤكد أن هذه السياسة هادفة ومنهجية وأن هذه الأحداث تدار من مركز واحد.
لأول مرة، يثبت المؤلف استناداً إلى المصادر والقائع التاريخية أن أكثر من 1 مليون و700 ألف أوزبكي وغيرهم من السكان الأتراك والمسلمين قد قتلوا نتيجة للجرائم المروعة التي ارتكبها حزب داشناكسوتيون الأرمني في تركستان.
على الرغم من أنه لم يكن من الممكن التحقيق في هذه الأحداث في أوزبكستان خلال الفترة السوفيتية، إلا أن المؤرخين والباحثين بدأوا بالفعل يتحدثون عنها.
يقوم المؤلف في هذا الكتاب بتحليل النزاع الأرمني الأذربيجاني في قاره باغ الجبلية ويكشف الادعاءات الإقليمية للأرمن ضد بلدنا، ويكتب أنه تم إنشاء الدولة الأرمينية على أساس أراضي خانية يريفان الأذربيجانية التاريخية. وكمايبلغ عن احتلال الأرمن لأراضي أذربيجان الغربية واحتلال القوات المسلحة الأرمنية لمنطقة قاره باغ الجبلية و7 مقاطعات أذربيجانية لا صلة لها بهذه المنطقة، فضلاً عن العواقب الوخيمة للاحتلال الأرمني.
وأنجز المؤلف بهذه الدراسة التي أجراها عملاً رائعاً بشكل عام حول سياسة الجرائم والإبادة الجماعية ضد الشعوب التركية، وهي أول دراسة في آسيا الوسطى في هذا الموضوع.
تحتوي هذه النسخة المكملة من الكتاب على نظرة خاصة للجوانب القانونية للنزاع الأرمني الأذربيجاني حول قاره باغ الجبلية وعلى الاتفاقيات الدولية، ولا سيما ميثاق جنيف زالملادئ التي يعترفبها كل العالم.
يسلط المؤلف الضوء بشكل خاص على جرائم الداشناكيين الأرمن ونشاطهم الإرهابي ويؤكد أن إرهابهم والألعاب المثيرة للاشمئزاز ضد الدول الأخرى وإعادة توطين الأرمن في أراضي الخانيات الأذربيجانية من قبل روسيا إثر معاهدتي تركمان شاي وكولوستان.
يشير العالم المؤرخ في البحث إلى أن ما يسمى بالإبادة الجماعية للأرمن في الإمبراطورية العثمانية ليس أكثر من الأساطير. يثبت من خلال الوثائق التاريخية أن الأرمن الذين كانوا يعيشون في الأراضي العثمانية تم نقلهم إلى أراضي الخانيات الأذربيجانية، بعدد 300 ألف أرمني.
ويخلص الكتاب إلى أن الداشناك المسلحين بأفكار التعصبية القومية والعدوان والعنف المستمر والإرهاب والاحتلال والانفصالية قد أصبحوا مشكلة كبيرة للدول المجاورة ولم يتخلصوا منذ أكثر من قرنين من المزاعم والشهيات.
يجب على دول المنطقة، وخاصة البلدان الترطية التي تعرضت للإبادة الجماعية والعدوان والإرهاب وادعاءات الإبادة التي لا أساس لها والادعاءات على أراضيها أن تتوحد في حل هذه المشكلة وأن تقاتل معاً.
سيكون الكتاب بمثابة نقطة الانطلاق للباحثين في المستقبل في المنطقة وحول العالم.
هناك 4 مناطق في أنحاء مختلفة من جمهورية أوزبكستان والتي تسمى ب"قاره باغ" وأسماء الأنهر. على سبيل المثال، هناك نهر صغير يسمى " ب"قاره باغ" في المنطقة المحيطة بمدينة أنغرين لولاية طشقند.
بالإضافة إلى ذلك، هناك قرية بنفس الاسم في ولاية كاشكاداريا في أوزبكستان. من الأبحاث التي أجريناها تبين أن تاريخ هذه الأسماء الجغرافية يعود إلى العصور القديمة. هذا في حد ذاته يؤكد مرة أخرى أن "قاره باغ" هي كلمة تركية.
إننا من الآن على استعداد للعمل مع علماء من كلا البلدين للقيام بمزيد من الأبحاث حول في المسألة في إطار المشروع التالي للمركز الثقافي الأذربيجاني لدى سفارة جمهورية أذربيجان في جمهورية أوزبكستان.
الترجمة من الأذربيجانية: د. ذاكر قاسموف