دعت مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة ومنظمة جذور السلام، الأمين العام للأمم المتحدة، لجعل قضية الألغام الأرضية ضمة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
جاء ذلك في رسالة مشتركة أرسل بها أومود ميرزايف رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، وهايدي كون رئيس منظمة جذور السلام، إلي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، حيث طالبت الرسالة بجعل عملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة إلي المادة 18 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذلك بمناسبة التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة أمام النصب التذكاري للحرب في سان فرانسيسكو، في 26 يونيو 1945.
في مثل هذا اليوم المهم ، أرسل هايدي كون، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة منظمة "جذور السلام" رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة أومود ميرزاييف رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. الغرض من المناشدة هو إضافة قضية الألغام إلى المادة 18 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتسلط الرسالة الأضواء على مشكلة الألغام المضادة للأفراد وعواقبها المريرة، كما تعكس الرسالة أيضاً زيارات هايدي كون إلى المناطق المليئة بالألغام في قراباغ رفقة أومود ميرزايف في شهر مارس الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة الوطنية الأذربيجانية لمكافحة الألغام عقدا مؤتمراً دولياً في باكو بعنوان "مشكلة الألغام كهدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة"، خلال الفترة من 30 مارس وحتي أول أبريل 2022، تم خلاله مناقشة عمليات إزالة الألغام، حيث لقي المؤتمر دعماً كبيراً من قبل المنظمين والمشاركين.
وقد جاء نص الرسالة المرسلة للأمين العام للأمم المتحدة كما يلي:
معالي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش
بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو، في 26 يونيو 1945. نرسل لكم هذه الرسالة التي تدعو إلي إضافة قضية الألغام الأرضية للمادة 18 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذلك من أجل "عالم خالٍ من الألغام الأرضية.
اليوم، يوجد أكثر من 60 مليون لغم أرضي كامنة تحت الأرض في 60 دولة حول العالم تتربص بضحاياها، حبق أصبح في كل عام، يقع أكثر من 22 ألف مدني ضحية لتلك الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب. وفي كل يوم، يقع 70 شخصا في المتوسط حول العالم ضحية للألغام الأرضية، وواحد من كل ثلاثة أشخاص متأثرين بالألغام الأرضية هو طفل برئ.
لعدة عقود، وبصفتنا من منظمات المجتمع المدني التي تعمل في إطار برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام، نقوم بتنفيذ كل من الأعمال المتعلقة بالألغام والمساعدات الإنسانية في المناطق التي مزقتها الحرب، ولأننا من المنظمات المتخصصة في هذا المجال، فإننا نفهم أن مشكلة الألغام هي مأساة إنسانية مؤلمة، ونسعى إلى عالم خالٍ من الألغام الأرضية.
تعد أذربيجان اليوم واحدة من أكثر الدول تلوثاً في العالم بالألغام الأرضية، والآن، تم إضافة أوكرانيا إلى قائمة الدول التي تعاني من هذه المشكلة المأساوية، حيث يتم زرع المئات بل الآلاف من الألغام الجديدة يومياً، ويواجه الناس هذا الخطر غير المرئي. لقد رأينا كارثة كبيرة بأم أعيننا من خلال زيارة المناطق الملوثة بالألغام في أذربيجان. في اليوم العالمي للمرأة، في 8 مارس 2022. وفي أعقاب حرب قراباغ الثانية 2020، زار أكثر من 200 شخص هذه المناطق، والتقوا مع العديد من ضحايا هذه الألغام.
يصادف يوم 4 أبريل من كل عام، يوم صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 60/97، المعتمد في 2005، باعتباره اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، وفي هذا الصدد، وفي الأول من أبريل 2022، نظمت الوكالة الوطنية الأذربيجانية لمكافحة الألغام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤتمراً مشتركاً في باكو حول "مشكلة الألغام كهدف للتنمية المستدامة للأمم المتحدة"، وفي المؤتمر، تم إطلاق مبادرة مشتركة لإضافة مشكلة الألغام الأرضية إلى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة باعتبارها الهدف الثامن عشر. وقد حظي هذا الاقتراح بتأييد جدي من المنظمين والمشاركين في المؤتمر. اليوم، كمنظمتين شريكتين، نحن مصممون على جعل هذه المبادرة حقيقة واقعة ونتخذ خطوات من أجل السلام. ولتوسيع أنشطتنا في هذا الاتجاه، تم توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمتين.
نعلم مدى صعوبة إجراء تغييرات وإضافات على أهداف التنمية المستدامة، ومع ذلك، فإننا نؤمن بشدة أن قادة العالم سيقررون إعادة التفاوض على هذه الوثيقة بإضافة الهدف الثامن عشر، والتأكيد على أهمية مكافحة تهديد الألغام الأرضية حتي تحيا الأجيال الجديدة في أمان وسلام وازدهار.
الترجمة إلي العربية: رنا تاغييفا