ذكر موقع إيدنيوز الإخباري أن اليوم 28 مارس يوافق الذكري 105 لتأسيس أجهزة الأمنية الأذربيجانية، حيث تم إنشاء جهاز المخابرات ومكافحة التجسس في 28 مارس 1919، من أجل ضمان أمن الدولة في جمهورية أذربيجان الديمقراطية، وهو يوم عطلة رسمية لموظفي الأجهزة الأمنية في البلاد وذلك بقرار من الزعيم القومي الأذربيجاني حيدر علييف الصادر بتاريخ 23 مارس 1997.
وكان أول رئيس للجهاز هو محمد باقر شيخزمانلي، كما تولي شقيقه ناجي شيخزمانلي رئاسة الجهاز، وخلال الحقبة السوفيتية، كان الجهاز الأمني يعرف باسم اللجنة الاستثنائية، وكانت جزء من المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية، وبعد ذلك تم إنشاء جهاز أمن الدولة الذي كانت مهمته حماية البنية التحتية للبلاد والتصدي للفكر المعارض للإيديولوجية السوفيتية.
ولم يُسمح للأذربيجانيين بشغل المناصب العليا في الجهاز الأمني لفترة طويلة، وتولي الزعيم القومي حيدر علييف مناصب قيادية عدة في جهاز أمن الدولة الأذربيجاني وذلك بفضل ذكائه ومهاراته التنظيمية والإدارية وموهبته الاستخباراتية، وخلال توليه مناصبه العديدة في الجهاز زاد عدد الموظفين المحليين والوطنيين وترقيتهم، وبعد تعيين الزعيم الوطني حيدر علييف رئيسا للجنة أمن الدولة عام 1967، بدأت مرحلة جديدة تمامًا في تاريخ الأجهزة الأمنية الأذربيجانية، حيث أحدث تغييراً جذرياً في المنظومة الأمنية خلال تلك السنوات، ووضع أسس سياسية لتحقيق هذا الهدف، الأمر الذي حظي بقبول وتقدير العالم. كما قام علييف بالعديد من الإنجازات خلال فترة عمله وتم انجاز العديد من العمليات الناجحة تحت قيادته. وقال حيدر علييف: "إن جهاز الأمن أو المخابرات الأذربيجاني سيحظي بالعديد من النجاجات عندما يؤدي واجبه بشكل صحيح، وعندما يكون لديه موظفين محترفين".
إن تحقيق تغييرات نوعية جدية في هذا المجال كان أيضًا محور اهتمام الرئيس إلهام علييف. وبفضل الإصلاحات الناجحة له، تطور نشاط الأجهزة الأمنية ووصل إلي مستوى جديد. ويركز الرئيس إلهام علييف، الذي يتعامل دائمًا مع مسألة الأمن بطريقة منهجية علي تنفيذ العديد من الإصلاحات الهيكلية في الجهاز ومن ضمنها إلغاء وزارة الأمن القومي، وإنشاء جهاز أمن الدولة، وجهاز المخابرات الخارجية، وذلك بقرار الرئيس إلهام علييف الصادر في تاريخ 14 ديسمبر 2015، وقد فتحت هذه الإصلاحات فرصًا لضمان الاستقرار في أذربيجان باعتبارها عضوًا نشطًا في تحالف مكافحة الإرهاب، وخلال السنوات الأخيرة، تم تحييد العشرات من العصابات المسلحة المتورطة في أنشطة إرهابية، وإحالتهم إلى المسؤولية الجنائية. وخلال هذه الفترة، حققت أيضًا الكثير من النجاحات في مجال مكافحة الجريمة، وفي السنوات الأخيرة، تم الكشف عن أطنان من المواد المخدرة كان من المقرر نقلها إلي الخارج، كما تم تنفيذ عدد من العمليات الناجحة لضمان الأمن السيبراني.
إن الاهتمام الكبير والرعاية التي تحظى بها الأجهزة الأمنية في البلاد يدل على أن تشكيل البيئة الأمنية، وحماية سيادة أذربيجان وسلامة أراضيها عنصر مهم من عناصر الأمن الوطني الأذربيجاني.
وتحتفل الأجهزة الأمنية الأذربيجانية بأعيادها المهنية التي تلعب دورًا فريدًا في توجيه ضربة ساحقة للعدو وتحقيق النصر المجيد في الحرب الأخيرة، وكذلك في ضمان الأمن علي أراضي أذربيجان المحررة من الاحتلال الأرميني. كما كان تحليل نتائج الحرب والخبرة المكتسبة عاملًا مهمًا لضمان الأمن القومي وفي زيادة القدرة الدفاعية للقوات المسلحة الأذربيجانية.
وحتى بعد انتهاء الحرب، تواصل أجهزة الأمن الوطني أنشطتها الخدمية في الأراضي المحررة من الاحتلال. فوفقًا لقرار الرئيس إلهام علييف "بشأن تنظيم الإدارة المؤقتة في الأراضي المحررة" الصادر بتاريخ 29 أكتوبر 2020، قررت الفروع المحلية لجهاز أمن الدولة في جبرائيل وزانجيلان وفضولي وقوبادلي وحيدروت وخوجاويند البدء في العمل، وفي ديسمبر 2020، تم الافتتاح الرسمي للمبنى الإداري الجديد لإدارة منطقة شوشا التابعة لجهاز أمن الدولة الأذربيجاني.
كما تم اتخاذ التدابير اللازمة مع المؤسسات الأخرى لمنع التهديدات والهجمات السيبرانية الموجهة ضد أمن أذربيجان خلال الحرب الوطنية، وكذلك في فترة ما بعد الحرب، لتزويد المنشآت العسكرية بأجهزة اتصالات خاصة والمعدات أثناء الحرب، وتنظيم عمل المحطات الإذاعية، كما تم اتخاذ التدابير لمكافحة الأنشطة التخريبية الاستخباراتية التي تقوم بها إيران ضد أذربيجان.
وقد تم تصوير فيلم وثائقي بعنوان "الأبطال غير المرئيين" مخصص لمساهمة موظفي الشرطة العسكرية الأذربيجانية في تحقيق النصر التاريخي في الحرب الأخيرة، كما صدرت العديد من الكتب في هذا المجال من بينها: "أجهزة الأمن الأذربيجانية- 100 عام"، الذي يحكي عن تاريخ 100 عام للأجهزة الأمنية في أذربيجان. وكتاب "من صفحات تاريخنا الأمني (1919-2019)".
ترجمة : لقمان يونس