شرع الناخبون الهنود في التصويت في المرحلة الثانية من أكبر انتخابات في العالم، والتي أشعل فيها رئيس الوزراء ناريندرا مودي ومنافسوه الحملات الانتخابية من خلال التركيز على قضايا شائكة مثل التمييز الديني والأقليات والضرائب. فيما بدت الحملات في هذه المرحلة أكثر سخونة من خلال مواجهات بين مودي وحزب المؤتمر المعارض الرئيسي بشأن قضايا طائفية، إذ اتهم مودي الحزب بمحاباة الأقلية المسلمة.
ويسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي لولاية ثالثة على التوالي ليعادل بذلك الرقم القياسي بدعم من سجله الاقتصادي وإجراءاته الخاصة بالرعاية الاجتماعية والكبرياء الوطني والقومية الهندوسية وشعبيته. وشكل منافسوه تحالفا يضم أكثر من 24 حزبا، ويعدون بالمزيد من الإجراءات المضادة للتمييز والمزيد من المساعدات وإنهاء ما يسمونه بحكم مودي الاستبدادي.
ويُنتخب في تصويت اليوم 88 عضوا من أصل 543 عضوا في مجلس النواب، وهناك 160 مليون شخص لهم حق التصويت في هذه المرحلة. وهي تغطي 13 ولاية ومنطقة اتحادية في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. ويخصص أكثر من نصف المقاعد في تصويت اليوم لولايتي كيرالا وكارناتاكا الجنوبيتين وولاية راجاستان بشمال غرب البلاد.
ويذكر أن الحملات الانتخابية كانت قد أخذت منحى أكثر سخونة من المرحلة الأولى من التصويت في 19 أبريل، وذلك من خلال مواجهات بين مودي وحزب المؤتمر المعارض الرئيسي بشأن قضايا طائفية، إذ اتهم مودي الحزب بمحاباة الأقلية المسلمة.
ومن جهته، نفى الحزب هذه الاتهامات وقال إن مودي يخشى الخسارة ويستخدم لغة مثيرة للانقسام لإلهاء الناخبين عن القضايا الحقيقية مثل البطالة وارتفاع الأسعار والصعوبات التي تواجه سكان المناطق الريفية. لكن بعض الناخبين كانوا يتجاوبون مع حزب بهاراتيا جاناتا.