ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لن ينقل السفارة الأميركية إلى القدس، وذلك بناء على "معلومات خاصة" قالت الصحيفة إنها حصلت عليها من الطرفين الإسرائيلي والأميركي.
وكتبت "معاريف" أن الرئيس الأميركي "سيعوّض" الإسرائيليين بخطاب يعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبعد أسبوعين من زيارته سيمضي على الاتفاق الذي يقضي بتأجيل نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وقرارنقل_السفارة إلى القدس وافق عليه الكونغرس، إلا أن الرؤساء استمروا بتأجيله، وهو على الأرجح ما سيحصل مع ترمب .
فيإسرائيل يتم تباحث فكرة أكثر عمقاً، وهي أن يتم "التنازل" لترمب ووقف الضغط عليه في قضية السفارة ونقلها، ولكن الحصول على رسالة ضمانات أميركية تضمن بقاء سلطة إسرائيل على الجولان_المحتل ، وتشبه الرسالة ورقة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش لرئيس الحكومة الإسرائيلية حينها أرئيل شارون حول الكتل الاستيطانية في العام 2004.
والتوقعات في إسرائيل هي أن يكون نص الضمانات غير واضح، كون الجولان احتل في حرب 67 وسيكون باتجاه "أنه لا نتوقع من إسرائيل في هذا الوقت التنازل عن وجودها في الجولان، وفق الأوضاع على الأرض"، على ما كتبت الصحيفة الإسرائيلية.
وقال مصدر رفيع المستوى للصحيفة، إن "نقل السفارة الأميركية للقدس هي خطوة رمزية لن يتلوها اعتراف أميركي بأن القدس المحتلة تتبع لإسرائيل". وأضاف المصدر أن "الاعتراف باستمرار الوجود الإسرائيلي في الجولان هو خطوة دبلوماسية مهمة جداً، ولها قاعدة داعمة ولكن ما زالت إسرائيل لا تملك قاعدة داعمة كافية لهذه الخطوة".
وحسب الصحيفة، فقد بات واضحاً "السبب الذي يدفع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى تأخير استمرار البناء الاستيطاني الذي أعلنته حكومته قبل أشهر، وهو التجهيزات لزيارة الرئيس الأميركي التي يريد لها نتنياهو أن تنجح".
ووفق ما ذكرته "معاريف" فإن المعلومات الإسرائيلية تشير إلى أن الولايات_المتحدة لن تطرح خطة لإنهاء الصراع، وأن إدارة ترمب تعرف أن المبادرة العربية سوف تفكك الائتلاف الحكومي وعلى الرغم من التوقع إلا أن الأميركيين يعرفون أن نتنياهو يستطيع تشكيل ائتلاف جديد".
وعلى ما رجحته الصحيفة، فإنه من المتوقع أن يتحدث ترمب بشكل عام، وأن يحدد خطوطه الحمراء، وأن يطلب من نتنياهو جواباً واضحاً حول خطته في المسار الذي يخص الصراع.