حثت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية يوم الثلاثاء على إطلاق سراح 24 ناشطا نوبيا اعتقلوا الأسبوع الماضي فيما يتعلق بتهم الاحتجاج دون تصريح عندما كانوا يحتجون للمطالبة بإعادة توطينهم على ضفاف النيل.
ويضغط النوبيون منذ نصف قرن على الحكومة في القاهرة لإعادتهم إلى أراضيهم على ضفاف النيل في مسعى مستميت لاسترداد الأراضي التي زرعها أسلافهم قبل ثلاثة آلاف عام.
وقالت نجية بونعيم، مديرة الحملات لشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية في بيان "لقد قامت السلطات المصرية منذ زمن طويل بتهميش النوبيين وتجاهل مطالبهم بالعودة إلى أراضيهم التاريخية ومعاملة النشاط النوبي بأنه أمر مشبوه من الناحية الأمنية".
وأضافت "فبدلا من الاستخفاف الصارخ بحق النوبيين في حرية التعبير والتجمع من خلال الاستمرار في احتجازهم بسبب تظاهرهم السلمي يجب على السلطات الإفراج عن هؤلاء الناشطين الأربعة والعشرين المحتجزين فورا".
وجاء في البيان أن النشطاء "تجمعوا وساروا مسافة 500 متر في ميدان الجزيرة في وسط مدينة أسوان عندما حاصرتهم قوات الأمن وتعدت بالضرب على الذكور والإناث المشاركين في المظاهرة".
وأبلغ محمد عبد السلاح محامي النشطاء رويترز الأسبوع الماضي أنهم يواجهون أيضا اتهامات "بالتحريض على التظاهر وإحراز منشورات والإخلال بالأمن العام وتعطيل حركة المرور".