نحن لا نلجأ إلى دبلوماسية الحقائب، بل إلى دبلوماسية التنمية
دول الحصار تسعى لزعزعة استقرار قطر وقرصنة سيادتها الوطنية
أزمة دول الحصار ليست الإرهاب ولم يقدموا أي دليل يستندون إليه في اتهامهم
دول إفريقية مؤيدة لقطر تعرضت للابتزاز وغيرت موقفها لصالح دول الحصار
كانت لدينا أفضل العلاقات مع تشاد حتى يونيو لكن أبوظبي خصتها بمؤتمر للإعمار
المغرب شريك موثوق به وتدرك أن الأزمة لا أساس لها من الصحة
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية أن ماحدث في اليونسكو من تآمر ضد مرشح قطر من جانب دول الحصار يعد خيانة وطعنة بسكين في الظهر ممن كنا نعتبرهم أشقاء ، محذرا من أن دول الحصار تسعى لزعزعة استقرار قطر ومصادرة قرارها وسيادتها .
وقال في حوار مع مجلة جون أفريك الصادرة هذا الأسبوع ضمن ملف "أزمة الخليج الذي خصصته حول : إفريقيا في وسط الصراع بين قطر والسعودية" أن الدول التي لم تصوت لقطر تعرضت للابتزاز ومنها دول إفريقيا خاصة جزر القمر والصومال التي قال إنها تعرضت لأعمال انتقامية بسبب عدم طاعتها لدول الحصار.
وفيما يلي نص الحوار ..
بعد أربعة أشهر على بداية الأزمة، كيف تفسر الهجمات التي شنتها الدول الرباعية متهمة إياكم بتمويل الإرهاب ؟
إنها خيانة، طعنة سكين في الظهر من ناس كنا نعتبرهم أشقاء ، وكل هدفهم هو زعزعة استقرار نظامنا من أجل تغييره واتخاذ سيادتنا كرهينة، والقضية الحقيقية في هذه الحالة ليست الإرهاب، فليس لديهم أي أساس يستندون إليه في توجيه تهمهم.
في هذه الحالة ، احتجزت إفريقيا كرهينة، فقد اتخذت 6 بلدان في القارة رسميا مواقف ضد قطر في اليونسكو ؟
لا ليست ستة، بل خمسة، يرى البعض أن ليبيا هي إحدى هذه البلدان، ولكن في الواقع، كان الجزء غير الشرعي الذي انضم إلى الدول الرباعية، فالجزء الشرعي في طرابلس يدعمنا.
ومع ذلك، لم تضع أية دولة إفريقية نفسها في صالح قطر ؟
لقد التقى سمو الأمير خمس أو ست مرات برئيس الاتحاد الإفريقي ألفا كوندي، ولكن حشدت الدول الرباعية منذ بداية الحصار جميع مسؤوليها في القارة. أرادوا دفع الدول الإفريقية إلى اتخاذ نفس الإجراءات التي تتخذها. وقد قاوم معظمهم وظلوا مخلصين لمبادئ القانون والنظام الدوليين. أما أولئك الذين خضعوا فكانوا ضحية الابتزاز أو عرضت عليهم مبالغ مالية كبيرة.
هل لديك أي أمثلة؟
كنا أول دولة عربية تضع رحالها في جزر القمر، وقد دعمناها سياسياً وفي مشاريعها الإنمائية، ولكنهم فجأة غيروا موقفهم بسبب العرض المقدم المغري لهم، وقد تعرضت الصومال إلى أعمال انتقامية لعدم طاعتها لهم : فقد ألغيت المساعدات الإنسانية للدولة، وتعرض بعض السياسيين الصوماليين إلى ابتزاز، ومع ذلك، ظلت الحكومة ثابتة وصمدت.