قررت السلطات الألمانية الأربعاء، إلغاء مئات الرحلات الجوية بعد أن بدأ موظفو الحكومة إضرابا عن العمل فى ستة مطارات دولية بألمانيا، وذلك قبيل جولة جديدة من المفاوضات حول الأجور.
وكانت شركه (لوفتهانزا) الألمانية للطيران قد أعلنت- أمس- عزمها إلغاء 895 رحلة بسبب الإضراب التحذيرى الذى دعت نقابة العاملين فى قطاع الخدمات (فيردى) لتنظيمه اليوم فى ستة مطارات ألمانية وهى ميونخ وفرانكفورت ودسلدورف وكولون وبون ودورتموند.
وفى مطار "فرانكفورت"، تم إلغاء نحو 400 رحلة جوية بسبب إضراب رجال الإطفاء والعاملين بقطاعات التفتيش الأمنية والوظائف الأخرى الذين شاركوا أيضا فى الإضراب، الذى يؤثر على الرحلات الجوية فى كل من ميونيخ وكولونيا ودوسلدورف وهانوفر وبريمن بالإضافة إلى برلين وهامبورج.
وذكرت (لوفتهانزا) فى فرانكفورت أنها لن تستطيع سوى تسيير 40 بالمائة من رحلاتها الاعتيادية، مشيرة إلى أن نحو 87 ألف راكب سيتضررون من ذلك.
وأضافت الشركة أن الإضراب التحذيرى الذى سيجرى على مدار يوم كامل فى مطار ميونيخ سيترتب عليه تسيير 90 رحلة فقط وفقا لجدول تشغيل الطوارئ، وهو ما يعنى إلغاء 545 رحلة. بدوره، اعتبر وزير الداخلية الألمانى توماس دى مايتسيره الإضراب أمرا "غير ضروري"، مؤكدا أن الحكومة عرضت زيادة قدرها 3 فى المائة وغيرها من الامتيازات على الموظفين.
وكانت نقابة العاملين فى قطاع الخدمات الألمانى- المعروفة اختصارا بـ"فيردى"- قد دعت إلى إضراب تحذيرى فى المطارات الألمانية بهدف زيادة الضغط فى الخلاف حول رفع أجور العاملين فى الخدمات العامة على المستوى الاتحادى والمحليات بنسبة 6 فى المائة بالإضافة إلى زيادة فى الأجور بقيمة 100 يورو شهريا للمتدربين.
ومن المقرر أن تنعقد جولة المفاوضات التالية بين النقابة والحكومة يومى 28 و29 أبريل الجارى، وقد رفضت (فيردى) - مؤخرا- عرضا بزيادة نسبتها 3 فى المائة فى الأجور على مدار فترة قوامها عامين.
مصدر: أ ش أ
