في إطار التصعيد الأميركي ضد الفلسطينيين، صادق الكونغرس، أمس، على قانون حجب المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، طالما واصلت دفع مستحقات الأسرى والشهداء.
وقالت مصادر أميركية إنه «بعد أشهر من المفاوضات والمناقشات بشأن قضية استمرار تقديم المساعدات لفلسطين، بات الكونغرس على وشك أن يخوّل إدارة الرئيس دونالد ترامب باتخاذ القرار بقطع المساعدات عن الفلسطينيين».
وأضافت أن وزارة الخارجية خططت لتقديم 215 مليون دولار كمساعدات اقتصادية للضفة الغربية وقطاع غزة العام 2018، وطلبت 215 مليون دولار أخرى من موازنة العام 2019، لكن يجب الانتظار حتى يوقع ترامب على مشروع القانون ليكون نافذاً، وسيكون حينها أمام «الخارجية» 15 يوماً لتقديم تقرير لـ«الكونغرس» في شأن البرامج التي ستخضع للتخفيضات، فيما ستستخدم واشنطن بعض أموال المساعدات الفلسطينية لسداد ما وصفته بديون السلطة لإسرائيل.
في المقابل، أعرب الناطق باسم حكومة الوفاق يوسف المحمود عن رفض الحكومة وإدانتها لاشتراط الكونغرس، مؤكداً أنه كان يتوجب عليه المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف معاناة الشعب العربي الفلسطيني والاشتراط على السلطات الإسرائيلية وقف المساعدات عنها إذا استمرت في احتلالها واستيطانها، «لأن الاحتلال هو الذي يتسبب في إراقة دماء أبناء شعبنا وزجهم في سجونه».
في غضون ذلك، دعت بريطانيا إسرائيل أمس، إلى تحسين معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين يحتجزهم الجيش، مؤكدة أن على الدولة العبرية أن تبذل مزيداً من الجهد لضمان سلامة من هم تحت رعايتها وذلك على خلفية اعتقال الطفلة عهد التميمي المتهمة بتهم عدة بينها ضرب وركل جنديين في العام 2017.
على الصعيد الفلسطيني الداخلي، أعلن القيادي في حركة «حماس» إسماعيل رضوان أن الأجهزة الأمنية في غزة تملك الأدلة الدامغة في شأن عملية التفجير، التي استهدفت موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله في 13 مارس الجاري.
وأكد رضوان خلال وقفة تضامنية مع القدس في مسجد المحطة بقطاع غزة أن هناك من الأدلة الدامغة التي ستقدمها ألأجهزة الأمنية عن عملية التفجير، أدلة دقيقة بالصوت والصورة الواضحة والتي معها لن يبقى شك فيمن يقف وراء الجريمة.
أمنياً، اعتقل 20 يهودياً من المتدينين المتشددين مساء أول من أمس، بعدما رشقوا رجال الشرطة الإسرائيلية بالحجارة في مدينة بني براك، وأغلقوا طريقاً رئيسياً قرب تل أبيب احتجاجاً على التجنيد الإخباري في الجيش، فيما وقعت مواجهات عنيفة أمس، في جمعة الغضب الـ16 رفضاً لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
في غضو ن ذلك، قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح أمس واليوم السبت، لسفر وعودة الفلسطينيين في الاتجاهين، مراعاة للحالات الإنسانية من طلبة ومرضى.