وأفاد مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان وزير الخارجية الايراني قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الروسي والتركي في موسكو عقب الاجتماع الثلاثي بشأن سوريا، حاولنا من خلال عملية آستانة التي بدأنا بها منذ 16 شهراً تخفيف معاناة الشعب السوري والتوصل الى حل سياسي لسوريا.
وأضاف، ان هذه العملية تمكنت نوعا ما من اعادة الاستقرار الى سوريا وهي لاتزال العملية الوحيدة التي يمكنها عبر دعم الامم المتحدة ان تثمر عن نتيجة، قلنا منذ البداية ان الازمة السورية لاحل عسكري لها ويجب التركيز على الحل السياسي.
ونوه ظريف الى انه لايمكن التوصل الى نتيجة من خلال الاعتداء على سيادة سوريا، ان عملية آستانة تتقدم بشكل جيد وعبر مساعي جميع الفاعلين، وبمشاركة الجانبين سيتم قريباً تشكيل لجنة تبادل الجثامين والسجناء، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بوصفها ضحية السلاح الكيماوي تدين اي استخدام للسلاح الكيماوي، معرباً عن امله في ان تثمر التحقيقات الحيادية الدولية عن نتيجة في اسرع وقت ممكن.
وشدد وزير الخارجية الايراني على ضرورة ان تحظى عملية آستانة والتوصل الى حل سياسي وفق قرارات سوتشي بموافقة من قبل المجتمع الدولي، معربا عن امله في ان تحقق هذه الخطوة النتيجة المطلوبة بأسرع وقت من خلال مساعي الفاعلين داخل سوريا.
واعرب ظريف عن أمله في ان نشهد تحركا دوليا مشتركا لاعادة اعمار سوريا وان لاتتحول عملية اعادة اعمار سوريا الى حركة لفرض المطالب السياسية.
واكد ظريف ان الدور الذي تؤديه الجمهورية الاسلامية في المنطقة كان محاربة داعش والنصرة والدور الذي تلعبه امريكا هو تحريض القوميات المختلفة، قائلا، اذا كان هناك احد يجب ان يحاسب على الدور التخريبي في المنطقة فهي امريكا التي كانت سياساتها في المنطقة –منذ غزو العراق حتى اليوم- تؤدي الى الخراب والتدمير، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت دائماً تواجه هذه الاجراءات التخريبية لكن جميع هذه القضايا لاعلاقة لها بالاتفاق النووي.
وحول اجراءات الرئيس الامريكي تجاه الاتفاق النووي، قال ظريف، ان ترامب منذ البداية يتحدث ويتصرف في ما يتعارض مع قرار مجلس الامن الدولي، واليوم لديه اطماع اكثر من الاتفاق النووي والتي هي غير مقبولة لا بالنسبة لنا ولا بالنسبة لباقي الاعضاء.