في قضية أثارت جدلا كبيرا في سويسرا، قررت هيئة محلية سويسرية إجبار الطلبة المسلمين على مصافحة معلماتهم قبل و بعد انتهاء الحصص الدراسية، حيث تعد مصافحة المعلمين في سويسرا، علامة من علامات الإحترام، و تقليد في سويسرا.
لكن القرار إعفاء طالبان سوريان من القيام بهذا الأمر، بحجة أن الإسلام يمنع مصافحة النساء، أثار جدلا كبيرا في المجتمع السويسري، الأمر الذي دفع الهيئة المحلية بسويسرا إلى إلغاء الإعفاء و إلزام الطالبان السوريان بمصافحة المعلمين، شأنهم شأن باقي التلاميذ.
كما شددت الهيئة، أنه في حالة رفض الطالبان مصافحة معلماتهم، فإنه سيعرضون نفسهم و آبائهم لغرامة مالية.
و في هذا الصدد رفضت وزيرة العدل السويسرية سيمونيتا سوماروغا، مسألة عدم مصافحة التلاميذ لمدرسيهم، لإن هاته العادة تدخل في التقافة السويسرية منذ عقود.
من جهتها، إعتبرت إحدى المنظمات الإسلامية المتواجدة بسويسرا، بإنه لا يوجد ما يبرر دينيا رفض مصافحة النساء، وحثت السلطات السويسرية على عدم الاستجابة لمطالب التلميذين، التي اعتبرتها متطرفة.
و نتيجة لهذا الجدل الذي إستحوذ على اهتمام وسائل الإعلام السويسرية، قررت السلطات وقف عملية حصول عائلة التلميذين على الجنسية السويسرية، كما أنها فتحت تحقيقا حول الظروف التي قُبِل فيها طلب والد التلميذين باللجوء.
و نشرت السلطات السويسرية بلاغا تؤكد فيه بأن المصلحة العامة، فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وكذلك اندماج الأجانب، تفوق إلى حد بعيد ما يتعلق بحرية معتقدات التلاميذ.
و يذكر أن عدد المسلمين في سويسرا يبلغ نحو 350 ألف شخص، وذلك من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 8 ملايين نسمة.
infomedia